الوحدة خلاص نظامين منهكين

TT

> تعقيبا على خبر «علي ناصر محمد: الوحدة خيار استراتيجي.. وجربت كل المناصب.. من محافظ إلى رئيس»، المنشور بتاريخ 10 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن ناصر محمد شخّص حالة اليمن الراهنة بشفافية وموضوعية وبمسؤولية أيضا. وما أود إضافته هو أن الوحدة كانت حلم ناصر محمد وحلم الشعب اليمني بشطريه الشمالي والجنوبي. لكن تحقيقها جاء في وقت تأزم النظام في كلا الشطرين، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. فالشمال كان يعاني من فشل شامل، ومن ندرة المساعدات الخليجية والغربية المعهودة. بينما كان الجنوب يعاني من المشكلات عينها في ظل انهيار المعسكر الاشتراكي. وهكذا وجد النظامان في الوحدة الطريق الأمثل لإنقاذ كل منهما داخليا وعربيا ودوليا. وقد اعتمدا آلية الوحدة الاندماجية التي أحدثت تفاؤلا عاطفيا حتى من القوى السياسية المحلية. فالقوميون اعتبروها نجاحا للمشروع الوحدوي العربي، والإسلاميون اعتبروها نجاحا للقضاء على الشيوعية في الجنوب. والقوى القبلية اعتبرتها ضما لأراضٍ ومراعٍ جديدة. وكان من الأفضل أن تقوم الوحدة على أساس فيدرالي لمدة زمنية كافية لاختبار النوايا ثم إعلان الوحدة، أو الاستمرار بالفيدرالية كونها الأفضل. فالكثير من الدول الغربية الموحدة قائمة على هذا النوع من الاتحاد ومنها أميركا، وحققت نجاحا كبيرا.

صالح علي - بلجيكا [email protected]