رجحت مصادر بمشيخة الأزهر كفة الدكتور أحمد الطيب لخلافة الراحل الشيخ محمد سيد طنطاوي، وإعلان ذلك القرار خلال أيام قليلة. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن أملنا، كأزهريين، أن يكون شيخ الأزهر القادم رجلا قويا في الحق، وأن يعيد إلى الأزهر قوته ومكانته، وأن يستكمل مسيرة الشيخ الراحل».
أما الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فقال: «من المعهود أن يتولى مفتي الجمهورية منصب شيخ الأزهر إذا خلا هذا المنصب»، مشيرا إلى أنه عندما توفي الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق في السبعينات من القرن الماضي، كان الشيخ عبد الرحمن بيصار مفتيا لمصر فأصبح شيخا للأزهر، وعندما توفي الشيخ بيصار خلفه الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الذي كان مفتيا للجمهورية، وبعد وفاة الشيخ جاد الحق خلفه المفتي الدكتور سيد طنطاوي.
وأضاف قائلا: «إذا ما أخذنا بهذه القاعدة فإن الدكتور علي جمعة المفتي الحالي هو الأقرب لتولي منصب شيخ الأزهر، لكن هناك اعتراضات كثيرة من العلماء الأزهريين على ذلك، منها أنه لم يتخرج في الأزهر، إنما بدأ حياته في التعليم العام، فهو خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس، ثم بعدها التحق بالمرحلة الجامعية بالتعليم الأزهري، فتخرج في كلية الدراسات الإسلامية والعربية ثم حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر، لكن إذا رأت الدولة أن يتولى الدكتور جمعة مشيخة الأزهر فكل هذه الاعتراضات لا يلتفت إليها».
وتابع البدري: «لذلك، فإن الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والمفتى السابق هو الأوفر حظا لتولي هذا المنصب، خاصة أنه قد تولى منصب الإفتاء سابقا وأن المفتي يتم التدقيق في اختياره بعناية فائقة من قبل الدولة أكثر من شيخ الأزهر، لأنه سيكون شيخا للأزهر في ما بعد»، مطالبا بأن يتم ترشيح عدة أسماء من قِبل مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بالأزهر لاختيار شيخ للأزهر خلفا للراحل الدكتور طنطاوي.
إلى ذلك، أعلن مجمع البحوث الإسلامية تأجيل اجتماعه الشهري، الذي كان مقررا انعقاده أمس الخميس برئاسة شيخ الأزهر، وإقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة في كل مساجد مصر ترحما على روح شيخ الأزهر الدكتور طنطاوي.