نقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بثت الليلة الماضية إن منصب الأمين العام للجامعة العربية «سيظل مصريا» بعد انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالي عمرو موسى منتصف العام المقبل.
وجاء كلامه ردا على ما يتردد حول مطالبة بعض الدول العربية، لا سيما الجزائر، بتدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء في الجامعة، موضحا أن الأمين العام يكون من الدولة التي يتواجد بها المقر، وهي في هذه الحالة مصر «وهو أمر يسهل قيامه بعمله وهناك إجماع عربي حول ذلك». وأكد «أن هذه المسألة محسومة بالنسبة لمصر».
يذكر أن منصب الأمين العام للجامعة خرج من إطاره المصري مرة واحدة وذلك بعد زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس المحتلة وخطابه في الكنيست وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. وانتقل مقر الجامعة في حينه إلى تونس واحتل منصب أمينها العام التونسي الشاذلي القليبي.
وقال أبو الغيط إن القمة العربية المقرر عقدها في 27 مارس (آذار) الجاري في ليبيا ستشهد «محاولات لكسر الجليد والتحرك نحو جمع الشمل العربي». معربا عن أمله في أن تكون القمة المقبلة قمة مصالحة شاملة. لكنه نفى وجود توتر في العلاقات بين بلاده والجزائر مؤكدا أن «البلدين لا يسمحان لأطراف أخرى بالعبث في العلاقات التاريخية بينهما».
وحول العلاقات المصرية - السورية، قال أبو الغيط «إذا كانت هناك فجوة لها أسبابها وتكمن في اختلافات الرأي لكن في الوقت نفسه مصلحة سورية هي مصلحة مصر» مضيفا «نأمل في أن تكون القمة المقبلة قمة مصالحة وتمكين للعرب من الدفاع عن مصالحهم».