الباحث الفرنسي موريس سارتر يناقش آداب المائدة في سورية
* في نشاط نوعي نفذه المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة السورية دمشق، بالتعاون مع المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى، استضاف المركز الباحث الفرنسي موريس سارتر، المتخصص في مجال الأغذية وفي تاريخ شرق البحر الأبيض المتوسط في العصر الإغريقي والروماني والأستاذ الفخري في جامعة فرانسوا رابليه في تور، والعضو البارز في معهد فرنسا الجامعي أنستيتو دوفرانس، رئيس المعهد الأوروبي للتاريخ وثقافات التغذية (2001 - 2009)، والذي ألف الكثير من الكتب في مجال تاريخ المائدة والغذاء، وعادات الشعوب القديمة في التفنن بالطعام، وتقديمه بشكل يخص كل حضارة ومجتمع. وفي دمشق قدم سارتر محاضرة حملت عنوان «من المأدبة الإغريقية إلى المجون الروماني: معا حول المائدة في التاريخ القديم» شملت دراسة آداب المائدة، والتي تشهد شعبية كبيرة اليوم لدى المؤرخين، كما بحث بشكل عام في الثقافات والعادات الغذائية التي تتعلق بالهويات وبأنماط الحياة. في هذه المحاضرة النوعية، حاول موريس سارتر فهم متى وكيف ولماذا كان الإغريق والرومان ينظمون المآدب.. حيث لم تخلُ المناسبات من فرص تناول الطعام والشراب معا، فمن مآدب مقدسة، إلى حفلات شرب أرستقراطية، ومآدب مجاملات، ومأدبة فلسفية، ومائدة مفتوحة للزبائن.. لكن بين هذه المأدبة وتلك، هنالك فروقات كثيرة، وإن كانت صغيرة. وخلص سارتر إلى نتيجة مفادها أن المائدة تبقى عادة اجتماعية تسمح في الوقت نفسه بالتنافس مع النظراء، وبالاحتفاظ بمسافة معينة مع الأشخاص الأدنى منزلة.
وتطرق سارتر إلى الحديث عن آداب المائدة لدى حضارتي الإغريق والرومان، معتمدا على ما تم اكتشافه من لوحات أرضية وجدارية فسيفسائية تتضمن مشاهد لأناس على موائد الطعام مع أطباق أمامهم. كما عرج في محاضرته على التدمريين وآداب الموائد لديهم، وكانت له وقفة مفصلة مع عادات الشعبين في طرق تحضير الطعام، والتركيز على مواد غذائية معينة لها مذاق خاص، وفوائد معينة لديهم، ومنها على سبيل المثال أن الإغريق كانوا يعتقدون أن أكل البصل يساعد على جعل الطعام ألذ، كما أن أكل الخبز المخلوط بالعسل يساعد على زيادة نشاط الإنسان بعد استيقاظه من النوم. وفي مجال آداب المائدة أوضح سارتر أنه في تاريخ هذه الشعوب كانت توجد عدة أنواع للولائم حسب المستوى الاجتماعي والفكري، حيث كانت هناك موائد الأمراء (موائد الأرستقراطيين) وموائد الحكماء (وهي التي يجتمع عليها الفلاسفة، ليس لتناول الطعام فقط، بل ليتنافسوا في نقاش فكرة فلسفية ما)، والقبائل، وهي الولائم العامة التي يجتمع عليها أفراد الشعب العاديون، وكانت تسمى لدى الإغريق بالولائم المدنية، وكانت مادتها الأساسية اللحوم، حيث كانت الآلهة - حسب معتقدات الإغريق - تستلذ لرائحة جلدها وعظامها وشحومها، ولذلك يجتمع أكبر عدد من عامة الناس حول هذه المائدة، ولا يتناولون إلا اللحوم مع بعض الأعشاب البرية في محاولة منهم للتقرب من آلهتهم. أما الرومان، فقد اعتمدوا في موائدهم على التراث اليوناني - حسب سارتر.
وفي الحضارة التدمرية اكتشفت أماكن كان يستلقي فيها الضيوف وأمامهم قطع من الأحجار لوضع آنية الطعام عليها، مع وجود فراغ خلفهم ليمر الخدم حاملين معهم الطعام والشراب، حيث يسكبونه في أواني الضيوف. وفي معبد بل الشهير في تدمر وجدت قاعة للاحتفالات، حيث كان المدعوون والكهنة يجتمعون على الولائم التي كانت توجه دعوات لهم لحضورها، كما وجد في المعبد قاعات من الصخر يجتمع فيها الرعاة، حيث يحضرون الولائم الشعبية فيها.
أسبوع المطاعم ينطلق في هولندا
* يشارك خلال هذا الشهر أكثر من 1200 مطعم في أسبوع المطاعم الوطنية في هولندا، الذي يتضمن عروضا ضخمة للطهي، وبمقابل مادي بسيط. وستتكلف وجبة الغداء المكونة من ثلاثة أصناف نحو 20 يورو أو 27 دولارا، بينما ستتكلف وجبة عشاء من ثلاثة أصناف 25 يورو فقط.
وهناك فرصة متاحة للضيوف لتقييم وجباتهم، وسيجري اختيار أفضل مطعم خلال الأسبوع بناء على ذلك.
يذكر أن أكثر من 160 ألف شخص تناولوا وجبات العشاء في 1100 مطعم العام الماضي.
فلوريدا تقيم مهرجانا لأكلات الأسماك
* أقامت قرية كورتيز بولاية فلوريدا الأميركية مهرجانا لوجبات الأسماك الطازجة التي تم اصطيادها من خليج المكسيك.
وجذبت القرية الشهيرة بالصيد العام الماضي 20 ألف زائر خلال المهرجان الذي قدمت فيه أكلات أسماك شهية، وستذهب كل العوائد إلى محمية طبيعية محلية لأشجار المانغروف. وتقع كورتيز على بعد نحو 80 كيلومترا من فورت مايرز على الساحل الغربي لفلوريدا.