جدة: تحديد موقعين سكنيين لنقل سكان خزام والرويس العشوائيين إليهما

شركة جدة لـ «الشرق الأوسط»: لا إجبار للسكان على المغادرة دون توفير مساكن بديلة

مشهد تخيلي لما ستكون عليه الأحياء التي ستشهد عمليات تطوير في مدينة جدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر رفيعة في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لـ«الشرق الأوسط»، عن تحديد مجمعين سكنيين، بالقرب من منطقة التطوير في منطقتي خزام والرويس لنقل السكان إليها، حتى الانتهاء من بناء الضواحي السكنية لهم، التي حددت في الجنوب الشرقي، والشمال الشرقي من جدة.

وأوضح المهندس طارق تلمساني المدير التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارة الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام لهيئة السياحة والآثار، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، للمنطقة التاريخية في جدة، اختيار المجمعين، حيث تدور مفاوضات حاليا مع ملاكها لاستئجارها ونقل السكان في الإحياء التي تخضع إلى تطوير إليها، حتى الانتهاء من بناء الضواحي السكنية لهم والبدء في المشروع.

وبين تلمساني أن ذلك يأتي تنفيذا للتوجيهات القاضية بعدم إجبار السكان على مغادرة منازلهم دون توفير مساكن بديله لهم، مشيرا إلى أن الشركة ستتولى دفع كامل الإيجارات للمسكن المؤقت، حتى الانتهاء من مشروع الإسكان الميسر في الضواحي.

وقامت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بوضع عدد من الخطط، إحداها عاجلة تمتد لمدة 6 أشهر، يتم خلالها شراء أو استئجار بعض المباني السكنية الجاهزة للسكن في منطقة قصر خزام في الأحياء المجاورة لها، لتغطية احتياجات السكان السعوديين المنقولين من منطقتي التطوير، الأولى «البلد»، والثانية «السبيل»، وهو ما يتم العمل عليه حاليا.

وأبرز التلمساني وجود خطة دائمة، مدتها الزمنية من 24 إلى 48 شهرا، ليتم إنشاء أحياء سكنية نموذجية متكاملة المرافق والخدمات المنفذة، على أفضل المواصفات العالمية، على أن يتم تنفيذ ضواحي الإسكان لذوي الدخل المحدود، وشريحة الدخل الأدنى من الطبقة المتوسطة، في حين سيتم تخصيص أجزاء من المواقع بعد تطويرها وتحديد نظام البناء الخاص بها ليتماشى مع بقية المشروع، ليتسنى بيعه لشركة التطوير العقاري، واستغلال عوائد المبيعات في تمويل بدء تنفيذ المشروع.

وأضاف أن شركة جدة ستقوم بتنفيذ الإسكان الميسر، من خلال إنشاء ضاحيتين، الأولى أراضي الإسكان الجنوبي، وهي الأرض الواقعة جنوب شرقي جدة، وتقدر مساحتها بـ4 ملايين متر مربع، ويتركز المخطط العام على بناء عمائر وفيلات خاصة، وعدد الوحدات المقترح توفيرها 20 ألف وحدة «شقق سكنية»، و10 آلاف فيلا سكنية بمساحة أكبر.

ويأتي الموقع الثاني على أرض تقع شمال شرقي المطار، بمساحة 1.5 مليون متر مربع، في حين يحوي مخططها بناء عمائر ووحدات يقترح توفيها، تتجاوز 20 ألف وحدة سكنية.

وذكر طارق تلمساني أن بدء تنفيذ مشروع تطوير منطقة خزام سيتم على مراحل، ويجري حاليا إعداد المخططات الهندسية اللازمة لتطوير الموقع وإنشاء المباني، محددا الفترة الزمنية لإنهاء مراحل كامل المشروع من عامين إلى 4 أعوام كحد أقصى.

وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قد وجه الأسبوع قبل الماضي المهندس عادل فقيه، بشراء أو واستئجار مبان سكنية لنقل سكان عشوائيات قصر خزام والرويس، قبل البدء في تنفيذ المشروع.

وأكد حينها أن التعليمات تقضي بضرورة تأمين مساكن بديلة لجميع ساكني تلك الأحياء، سواء بالشراء أو الاستئجار، حتى يتم الانتهاء من بناء المساكن الخاصة بسكان تلك الأحياء.

وكان الأمير خالد الفيصل قد أطلع على مجموعة من المشاريع التي ستقوم بتنفيذها أمانة محافظة جدة، بإشراف شركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني»، ومنها مشاريع الإسكان الميسر، والمخطط العام لمحطة النقل المركزية، ومجمع الدوائر الحكومية، ومشروع الحي الدبلوماسي، بالإضافة إلى مشروع تطوير المقر الدائم للاحتفالات والقرية التراثية.