إندونيسيا: دفن المشتبه به في تفجيرات بالي

وسط حشد كبير ومئات الشرطة.. ومقتل ناشطَين إسلاميين في عمليات للجيش

TT

دُفن ذو المتين المشتبه به في تفجيرات بالي أحد كبار قادة الجماعة الإسلامية، صباح أمس، بهدوء في حضور نحو ألفي مشيع في مسقط رأسه بإندونيسيا، على ما أفاد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية. وقُتل ذو المتين، أحد كبار المطلوبين في جنوب شرق آسيا والخبير في صنع القنابل المدرب على يد تنظيم القاعدة، في عملية دهم نفذتها قوات مكافحة الإرهاب الثلاثاء في مقهى إنترنت بضاحية جاكرتا. ويشتبه بأن ذو المتين البالغ 39 عاما، كان من مدبري اعتداءات بالي التي أوقعت 202 قتيل بينهم الكثير من السياح الأجانب في 2002. وقال شقيقه البكر: «جرت الجنازة بهدوء، دون أي مشكلة. جاء الجميع لمساعدتنا، ما يثبت أن شقيقي كان رجلا طيبا». ودُفن ذو المتين في مسقط رأس عائلته بيمالانغ بوسط جزيرة جاوا حيث شيعه نحو ألفي شخص ردد بعضهم: «الله أكبر» وسط انتشار كثيف لقوات الأمن. وقُتل ذو المتين في سلسلة عمليات نفذتها الشرطة في الأسابيع الأخيرة في ولاية أتشيه شمال جزيرة سومطرة حيث أعلنت العثور على مركز تدريب سري مرتبط بالجماعة الإسلامية. وشددت إندونيسيا أخيرا إجراءاتها الأمنية مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أسرته لجاكرتا في نهاية مارس (آذار). إلى ذلك أعلن مصدر في الشرطة الإندونيسية أن رجلين يُشتبه أنهما إسلاميان قُتلا أمس في إقليم أتشيه حيث تقوم الشرطة بعملية واسعة النطاق منذ نهاية فبراير (شباط). وقال أحد قادة الشرطة الوطنية إيتو سوماردي إن «شخصين قُتلا» وثمانية آخرين اعتُقلوا «في عملية مرتبطة بالحملات السابقة». وأطلقت الشرطة النار عندما خرج رجلان بسرعة من حافلة صغيرة واستخدما أسلحتهما عند نقطة تفتيش في أحد شوارع ليوبونغ في الإقليم الواقع شمال جزيرة سومطرة. وقُتل الرجلان بعد تبادل قصير لإطلاق النار بينما وقف الركاب الثمانية في الحافلة التي عُثر في داخلها على بنادق وذخائر، بحسب ما ذكرت الشرطة. وقتلت الشرطة الإندونيسية حتى الآن نحو عشرة أشخاص في سلسلة عمليات تشنها في أتشيه حيث تؤكد أنها عثرت على مركز للتدريب السري مرتبط بالجماعة الإسلامية المتطرفة. وعززت إندونيسيا مؤخرا إجراءاتها الأمنية مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ينتظر وصوله إلى جاكرتا في نهاية الأسبوع المقبل مع أسرته.