إطلاق سراح 3 مسلمين في أيرلندا اتهموا بالتخطيط لقتل رسام كاريكاتير سويدي

التحقيق مع أميركية ثانية في القضية نفسها.. وامرأة وثلاثة رجال ما زالوا محتجزين

TT

أعلنت الشرطة الأيرلندية أنها أفرجت، أول من أمس، عن ثلاثة من أصل سبعة مسلمين أوقفتهم، الثلاثاء، للاشتباه في أنهم أرادوا اغتيال رسام كاريكاتير سويدي.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم الإفراج عن المشتبه فيهم الثلاثة، وهم امرأتان ورجل، بعد استجوابهم لثلاثة أيام ونصف يوم، من دون توجيه أي اتهام إليهم. لكنه تدارك أن الشرطة تعد ملفات حول هؤلاء ستحيلها إلى النيابة العامة، مما يعني إمكان توجيه اتهامات إليهم في وقت لاحق.

وأوضح المتحدث أن ثلاثة رجال وامرأة لا يزالون موقوفين ويمكن احتجازهم لأسبوع قبل احتمال توجيه اتهام إليهم.

وأوقف المسلمون السبعة الثلاثاء في إطار تحقيق دولي حول مؤامرة تستهدف اغتيال رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس. وكانت مجموعة مرتبطة بـ«القاعدة» عرضت مائة ألف دولار مقابل اغتيال هذا الرسام بعد نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - عام 2007. وتم توقيف الأشخاص السبعة، وهم: ثلاثة جزائريين وليبي وفلسطيني وكرواتي وأميركي، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأميركية والأوروبية. وكانت صحيفة تصدر في منطقة أوريبرو في غرب ستوكهولم نشرت رسما كاريكاتيريا للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أعده فيلكس في الثامن عشر من أغسطس (آب) 2007، ليترافق مع مقالة افتتاحية تركز على أهمية حرية التعبير، مما أدى إلى نشوب جدل في السويد والخارج.

وردا على نشر هذا الرسم، دعا أمير «دولة العراق الإسلامية»، أبو عمر البغدادي، وهو رئيس فرع «القاعدة» في العراق، عبر الإنترنت، إلى قتل لارس فيلكس، وأولف يوهانسون، رئيس تحرير الصحيفة، وخصص مكافأة قيمتها 100 ألف دولار لمن يقتل الأول - 150 ألف دولار في حال القتل ذبحا - و50 ألف دولار لمن يقتل الثاني. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مساء الجمعة أن إحدى المسلمات، اللواتي اعتقلن في أيرلندا مع ستة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم أرادوا اغتيال رسام كاريكاتير سويدي، أميركية. وقالت الصحيفة إن جيمي بولن راميريز، 31 سنة، عملت ممرضة في ليدفيل، كولورادو، قبل الانتقال إلى دنفر، ثم نيويورك. وأضافت الصحيفة أن راميريز معتقلة حاليا في سجن أيرلندي. وهي ثاني أميركية متورطة في مخطط لاغتيال رسام الكاريكاتير السويدي مع كولين لاروز، 46 سنة، الملقبة بـ«جهاد جين»، التي وجهت إليها في الولايات المتحدة تهمة تجنيد إرهابيين. وكانت الشرطة الأيرلندية أعلنت أن ثلاثة جزائريين وليبيًا وفلسطينيا وكرواتيًا وأميركيا بين الموقوفين السبعة. ولم تكشف جنسية الأشخاص الأربعة الذين أودعوا السجن. وأشارت الصحافة الأيرلندية إلى أن لاروز أمضت أسبوعين العام الماضي في أيرلندا. وبحسب صحيفة «ذي أيريش إندبندنت»، فإنها كانت على اتصال مستمر بجزائري في الـ49 يعتبر «المشتبه فيه الرئيسي» بين المسلمين الموقوفين.