أثبتت دراسات علمية أميركية يابانية مشتركة حديثة صحة المعتقدات الآسيوية القديمة عن قدرة مستخلص من أوراق البابايا على الحد من انتشار الخلايا السرطانية، ومنها أورام الثدي وعنق الرحم والكبد والبنكرياس والرئة.
وتوضح الدراسة، التي قام بها البروفسور نام دانغ، أستاذ العقاقير ومدير وحدة أبحاث الأورام التجريبية، ورفاقه من باحثي جامعة فلوريدا الأميركية وباحثين يابانيين، أن مستخلصات أوراق البابايا تزيد من إنتاج مادة تدعى «Th1 – type cytokines»، وهي أحد أهم العناصر في جهاز المناعة، إضافة إلى دور هذه المستخلصات المباشر كمادة مقاومة للسرطان.
تأثيرات جيدة ومن أهم مميزات مستخلص البابايا، كما يذكر دانغ أنه: «لا يؤثر سلبا في الخلايا الطبيعية على عكس معظم علاجات السرطان المعروفة بأنواعها المختلفة، سواء كانت كيميائية أو إشعاعية أو هرمونية، الأمر الذي يتفق تماما مع ما ورد عن المعتقدات الشعبية في بيئات نموه الطبيعي في أستراليا وفيتنام، وهو ما يمكن ترجمته واستخدامه من دون حدود طالما كان فعالا».
وأجرى العلماء عدة تجارب مختبرية ناجحة على أنواع مختلفة من السرطان، شملت أورام الثدي والكبد والبنكرياس وعنق الرحم والرئة، وبتركيزات مختلفة أثبتت تأثيرا فعالا للمستخلص على الحد من سرعة انتشار الأورام. كما أثبت المستخلص قدرته العامة على دعم الجهاز المناعي وتخفيف حدة الالتهابات بالجسم.
ونُشِر البحث في عدة دوريات تهتم بالسرطان نقلا عن دورية «العقاقير ذات الأصول الشعبية» (Enthopharmacology) الصادرة في الشهر الماضي، التي تتناول، كما يشير اسمها، العقاقير الشعبية بالدراسة العلمية الحديثة في محاولة لإثبات مدى جدواها من عدمه. وأكدت الدوريات في ختام نشرتها، الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث على حيوانات التجارب ثم على البشر، من أجل اختباره في أسرع وقت نظرا لأهمية الموضوع، وأوضحت تفاؤل الكثير من العلماء ممن عُرض عليهم البحث بنتائجه المبشرة.