أفغانستان.. التجربة البائسة

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «الأوضاع تتخذ منحى جديدا في أفغانستان»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن أميركا جلبت في غزوها لأفغانستان جيوشا جرارة، وفرضت على حلفائها المشاركة الفعلية بالسلاح والمال والدعم اللوجستي ولم يتخلف أحد. والحرب هناك، دخلت اليوم سنتها التاسعة، ولا يوجد في الأفق بوادر نجاح، ناهيك عن مبشرات بنصر ما. لقد تهيأت لهذه الحملة الفريدة في التاريخ على الإطلاق، موارد خيالية في حجمها ونوعيتها. وما قدمته باكستان وبعض الدول كان الأهم والأكثر حسما، وهو المشاركة الاستخباراتية، والغطاء المعنوي والدعائي، واستخدام الأجواء والبحار والأراضي. لكن حصيلة غزو أفغانستان كانت بائسة وشكلت عبئا على الأميركيين واقتصادهم. اليوم تخشى واشنطن أن تثبت أفغانستان مجددا أنها عصية على الغزو، وقد تستحيل إلى مقبرة.

سامي أبو إسماعيل - السعودية [email protected]