«أنا باكره برشلونة»!!!

عادل عصام الدين

TT

تبادرت إلى ذهني أغنية «أنا باكره إسرائيل» فور قراءتي ما فعله رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، الذي استعان بشركة أمن إسرائيلية لحماية برشلونة من الإرهابيين العرب.

صدق الزميل المصري ياسر أيوب الذي يؤكد أنه لا يستطيع أن يحصي عدد المعجبين العرب بنادي برشلونة (وكاتب هذه السطور أحدهم)، لكنه واثق أن ملايين العرب كانوا سعداء بانتصارات برشلونة المختلفة والتي بلغت خلال موسم كرة القدم المنصرم 6 بطولات، أبرزها بطولة أندية العالم.

كنت ولا أزال أحد متابعي ومحبي مانشستر يونايتد، بيد أنني أطرب وأحب الكرة الحلوة، ولذلك أتابع الميلان في إيطاليا، وبرشلونة في إسبانيا، وقد أشجع أندية أخرى لأن كرة القدم في النهاية عبارة عن إعجاب واستمتاع.

ما فعله لابورتا كان مفاجأة بل صدمة، وأتوقع شخصيا أن يأتي برشلونة في المركز الأول من ناحية المعجبين المنتشرين في العالم العربي، أينما ذهبت هناك من يتابعون مباريات هذا الفريق الرائع باهتمام كبير.

فرد واحد أو سلوك أو تعامل ما قد يغير رأيك، ولذلك شعرت بكثير من المرارة والامتعاض فور قراءتي لسطور الزميل ياسر أيوب حول تصريح رئيس برشلونة المعادي للعرب.

ألم يدرك لابورتا أن ثمة ملايين يعشقون أداء فريقه الذي يعد صاحب أجمل عروض كروية في العالم بأسره هذه الأيام؟

ولماذا ينسى الزيارات والمباريات الودية وارتباط بعض نجوم فريقه بـ«المناسبات» العربية؟!

يحكم الفرد في كثير من الأحيان على شخص أو دولة أجنبية أو أفراد من خلال تعامل واحد.

سلوك واحد في مطار دولة أجنبية يكرس انطباعا لا يمكن تغييره. وسلوك لابورتا فيه الكثير من «التغير» والإساءة لفريق برشلونة مع الأسف، ومع ذلك ما زلت أحد أكبر المعجبين بإبداعات فريق برشلونة.

* نعم.. خليل جلال أفضل حكم في الوقت الحاضر بلا أدنى جدال.

لكن اختياره لإدارة مباراة الأهلي والاتحاد ذكرتني بـ«أعاجيب» أول لجنة تحكيمية في ملاعبنا.

والحقيقة أنني سعدت بالتوجه الجديد بالنسبة للجنة المسابقات حول دوري زين في العام القادم، مستفيدة من خبرة وأفكار الإنجليزي ريك بيري.. وكنت أتمنى أن تستفيد لجنة الحكام أيضا من «الكيفية» التي يتم بها اختيار حكام المباريات في إنجلترا.

مباراة بين النصر والأهلي مثلا ويحكمها حكم نصراوي، وأخرى بين الهلال والاتفاق ويحكمها حكم هلالي. ومباراة بين الشباب والقادسية ويحكمها حكم من مدينة الرياض.. وهكذا.

هذا ما كانت تفعله لجنة الحكام من قبل، وهو من بين الأخطاء التي جعلتنا نبحث عن الحكم الأجنبي في كل مبارياتنا.

[email protected]