إيران تشن هجوما على بريطانيا

قالت إنها بدأت خفض العلاقات مع لندن

TT

شنت طهران أمس هجوما على بريطانيا داعية إياها إلى «التفكير في حل مشكلاتها الداخلية» بدلا من ممارسة الضغوط على الجمهورية الإسلامية. جاء ذلك ردا على زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى بكين لحثها على مساندة فرض العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي. ومن جهتها قالت الصين إنها أصبحت «أكثر قلقا» إزاء أزمة الملف النووي الإيراني، غير أنها أكدت على الجهود الدبلوماسية لحلها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست، أمس، أن على «بريطانيا التفكير بحل مشكلاتها الداخلية بدلا من ممارسة الضغوط علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، حسب ما أوردته وكالة «فارس» الإيرانية.

وجاءت تعليقات المسؤول الإيراني خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في معرض أشارته إلى زيارة وزير الخارجية البريطاني ميليباند إلى الصين لممارسة الضغوط علي طهران. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اعتقاده أن «الجولات التي يقوم بها الدبلوماسيون الغربيون للدول الأخرى والتي تهدف إلى ممارسة الضغوط علي إيران لن تواجه النجاح أبدا». واعتبر محاولات الدول الغربية «الرامية إلى فرض الحظر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مجدية»، مشيرا إلى «حجم التعاون بين طهران وبكين الذي يزداد نموا يوما بعد آخر». وفي بكين، تَعهّد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي بعد محادثاته مع نظيره البريطاني بالعمل بشكل وثيق أكثر مع القوى الأخرى حول ملف إيران التي تشتبه الدول الغربية في أنها تسعى إلى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. وقال يانغ: «بخصوص الملف النووي الإيراني، أرغب في الإشارة إلى أن هذه المسألة تحظى باهتمام كبير في المجموعة الدولية، وأن الصين أصبحت قلقة أكثر حيال الوضع الحالي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته لفت ميليباند في المؤتمر الصحافي المشترك إلى تزايد «انعدام ثقة المجموعة الدولية بالنيات الإيرانية». وقال إن إيران «يمكن أن تعامل كدولة عادية في القضايا النووية حين تتصرف كدولة عادية».

لكن يانغ لم يعطِ أي إشارة إلى أن الصين قد ترضخ للضغوط المتزايدة من أجل دعم تشديد العقوبات على طهران، وقال يانغ «هذه المسألة يجب أن تحل بشكل مناسب عبر مفاوضات سلمية».