سحب المرجعية السياسية لـ«فتح» في لبنان من الطيراوي وإسنادها إلى عزام الأحمد

بعد قرار فوري بتجميد التشكيلات الأخيرة

TT

أفاد مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن «مهمة المرجعية السياسية لحركة فتح في لبنان سحبت من توفيق الطيراوي الذي تولاها وفق التشكيلات الأخيرة، واستندت إلى عزام الأحمد ليصبح المفوض الأعلى للحركة في لبنان. وأن قرارا اتخذ على الفور بتجميد كل القرارات السابقة التي أثارت انتقادات واعتراضات واسعة النطاق في أوساط فتح في لبنان، وأبرزها قرار إعفاء قائد الكفاح المسلح منير المقدح من مسؤولياته». وأضاف أن «الأحمد سيزور لبنان قريبا للإشراف مباشرة على ترتيب أوضاع فتح الداخلية».

ويرى المصدر أن «التشكيلات الأخيرة لم تأت بجديد يعيد إلى حركة فتح حيويتها في لبنان، بل تركتها على انقساماتها في غياب رؤية سياسية لتحسين أوضاع اللاجئين في لبنان. كما أنها سلمت الورقة الفلسطينية في لبنان إلى كل من سلطان أبو العينين وتوفيق الطيراوي ومحمد دحلان، مما غلب الصفة الأمنية على الصفة السياسية لجهة التعامل مع الحكومة اللبنانية».

وكانت أخبار قد ترددت مفادها أن التشكيلة الجديدة أثارت استياء الدولة اللبنانية، لأنها جاءت مخالفة للاتفاق الذي عقد مع جبريل الرجوب أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان. إلا أن مصادر لبنانية قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها «تفضل عدم التدخل في ترتيب البيت الفلسطيني» وقالت إن «اللبنانيين اتفقوا بشأن السلاح الفلسطيني على طاولة الحوار الأولى عام 2006. ولا لزوم لمواقف جديدة أو ضجيج إعلامي».

ومعروف أن عزام الأحمد هو أحد المسؤولين البارزين في حركة «فتح»، حيث شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة. وهو شخصية سياسية بعيدة عن الجانب العسكري ومحبوب في أوساط حركة «فتح». كما أنه على علاقة جيدة بالمسؤولين اللبنانيين، وقادر على تفعيل كل ما من شأنه أن يزيل عناصر التوتر من الملف الفلسطيني في لبنان.

ومن المقرر أن يحضر خلال نهاية الأسبوع وفد فتحاوي ليجتمع بالمسؤولين الفلسطينيين في لبنان، لإعادة النظر في التشكيلات المجمدة والبحث في الملفات العالقة.