مشاهير..!

عادل عصام الدين

TT

كلما قرأت خبرا عن آخر نتائج التصويت «العالمي» حول أشهر نجوم كرة القدم في العالم، التي يسيطر عليها غالبا نجوم الملاعب العربية عموما ونجوم كرة القدم في ملاعبنا على وجه الخصوص، أستعير «مقادير» طلال مداح ببعض التصرف وأردد: «مشاهير» يا قلبي العنا.. مشاهير.. وش ذنبي أنا.. مشاهير وتمضي حياتي...»!

من أبو تريكة.. إلى ياسر القحطاني.. وها هو محمد نور في القمة كأحسن لاعب في العالم حاليا، وبالطبع من خلفه عدد كبير من النجوم العرب لكن لاعبي كرة القدم من السعوديين لهم الحضور الأول.

لا ألوم هذه المواقع الإلكترونية التي تبحث عن «موقع» لها، ولا ألوم من يشارك ما دام الوعي غير موجود أصلا، لكنني ألوم من ينشر ويسلط الضوء على هذه التفاهات.

سبق لي أن قلت إن بإمكان هذه المواقع أن تواصل التركيز على مثل هذه الاستفتاءات بشرط أن تكون طريقتهم في اختيار الكلمات مناسبة للمشاركات.

الحائز على المركز الأول ليس هو الأشهر بكل تأكيد، لكنه صاحب أكبر دعم من قِبل الجماهير وإنه محبوب من قبل مشجعيه. إنني أتمنى، بالمناسبة، أن تسعى «زين» بكل ما لها من سمعة عالمية وحضور جيد في الرياضة السعودية هذه الأيام إلى أن تعيد النظر في جوائزها الأسبوعية وطريقة اختيار نجوم الأسبوع، فقد ثبت أن الوعي مفقود جدا، وبيننا وبين الموضوعية والحيادية والإنصاف و«الوعي» سنوات ضوئية. إلى أن يصل وعينا إلى مستوى وعي قراء الـ«ورلد سوكر» الإنجليزية، حيث يتفق قراؤها غالبا مع نتائج «الفيفا» و«الفرانس فوتبول». على «زين» وغيرها من الجهات التي تهتم بالتصويت والاستفتاءات مراعاة هذا العامل.

في الـ«ورلد سوكر»، يشارك المشجعون بيد أن نتائج اختيار أفضل النجوم تبدو مقنعة منطقية تخلو من التعصب والتحيز على عكس نتائج «زين». أعرف أن «زين» لا بد أن تستفيد، وإلا فكيف تعوض ما تدفعه للدوري السعودي، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب المنطق وفائدة كرة القدم السعودية.

لماذا لا تحدد نسبة 50% للمشجعين على أن تخصص نسبة 50% للخبراء؟!

وبالمناسبة.. سئل أحد رؤساء الأندية عن أفضل حارس ومدافع ولاعب وسط ومهاجم فاختار كل اللاعبين من عناصر فريقه. الكارثة في المسألة أن فريقه من فرق المؤخرة في الدوري السعودي. كيف نلوم المشجعين وأحدُ رؤساء الأندية يفكر بهذا النحو؟!

* ليس غريبا أن يكرم رائد من رواد كرة القدم بالسعودية في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بكل الرواد والمبدعين.

تكريم حامد العبيدلي في واقع الأمر لم يكن تكريما لشخصه فقط، وإنما كان تكريما لـ«رواد» اللعبة وللنجوم الذين عانوا الأمرين في بدايات تأسيس اللعبة.

شكرا للزميل محمد القدادي، الذي كان أول وأكثر من ذكّرنا بـ«العم» حامد العبيدلي.

[email protected]