تعليق مستقبل تطوير المنطقة الوسطى في جسر الملك فهد 40 عاما

بين تحويلها للتجارة الحرة وإبقائها منطقة إجراءات

TT

رهنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الذي يربط المملكتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، خياراتها لمستقبل الجسر خلال الـ40 سنة المقبلة بانتهاء المكتب الاستشاري من دراسة احتمالين مطروحين لخطتها طويلة المدى، حيث وضعت المؤسسة خيارين هما نقل منطقة الإجراءات إلى مدخلي الجسر أو توسعة الجزيرة الوسطى (منطقة الإجراءات في الفترة الحالية). وتنتهي الدراسة الاستراتيجية التي تنتظرها المؤسسة مطلع عام 2011 من تحديد النسب من الخيارين المطروحين في الفترة الحالية.

يقول بدر العطيشان مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد لـ«الشرق الأوسط» إن كلا الخيارين مطروحان، ولم تنته الدراسات التي يجريها أحد المكاتب الاستشارية لصالح المؤسسة حتى الآن، مضيفا أن الدراسة ستحدد الخيار الأفضل والاستراتيجي لمستقبل حركة العبور ونقل البضائع على الجسر، حتى عام 2050.

وشدد العطيشان على أن الدراسات لم تنته بعد وما زالت في مرحلة لم تحدد أيا من الخيارين ليبدأ التصرف على ضوء ذلك، إلا أنه لمح إلى أن المؤسسة تفضل نقل منطقة الإجراءات إلى مدخلي الجسر، حيث قال: «من صالح المؤسسة أن تكون منطقة الإجراءات قريبة من اليابسة حيث ستكون المساحة أكبر التي تخصص لكل إدارة مسؤولة عن حركة المسافرين أو البضائع».

وقال العطيشان إن خيار نقل منطقة الإجراءات خيار مبدئي قد تتبناه الدراسة وقد تتبنى الخيار الآخر (توسعة الجزيرة)، في إشارة إلى أن الخيار الذي ستتبناه المؤسسة مرهون بالتكلفة المادية لتنفيذه.

وتابع العطيشان أن نقل منطقة الإجراءات إلى مدخلي الجسر سيوقف مشروع توسعة الجزيرة الوسطى الذي كان مطروحا لرفع مساحتها بمعدل 60 في المائة عن المساحة الحالية، مضيفا أن التوسعة مقرونة ببقاء منطقة الإجراءات وسط الجسر، حيث أشار إلى أن الجزيرة ستتحول إلى مشروع استثماري سياحي يضم مطاعم ومقاه ومناطق ترفيهية ومنطقة حرة بين المملكتين، وسيدار المشروع من قبل المؤسسة العامة لجسر الملك فهد.

وبين مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد أن الأعوام الثلاثة الأخيرة شهدت كثافة في حركة العبور، لكن المشاريع متوسطة المدى التي نفذتها المؤسسة استوعبت هذه الزيادة. وأشار العطيشان إلى أن متوسط العبور اليومي للعامين 2008 و2009 كان في حدود 22500 مركبة يوميا وبعد إجراءات التوسعة ورفع عدد كبائن العبور من 20 كابينة في الجانبين إلى 36 كابينة لإنهاء إجراءات المسافرين وهو ما دشن في سبتمبر (أيلول) عام 2009، وارتفع عدد المركبات بمعدل بسيط حيث لم يتجاوز المتوسط اليومي للعبور 24000 مركبة.

وكان الجسر قد سجل في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أعلى رقم في عدد المسافرين في يوم واحد حيث سجل عبور 91000 مسافر خلال 12 ساعة تقريبا وهو الرقم الأضخم في تاريخ الجسر منذ افتتاحه عام 1986.