دشن مكتب التربية والتعليم في نجران بدءا من العام الماضي وحتى الآن 15 مدرسة بتكلفة تجاوزت 90 مليون ريال، وهي الفترة التي تولى فيها الأمير مشعل بن عبد الله إمارة المنطقة. وكشف سالم بن محمد الدوسري مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران لـ«الشرق الأوسط» عن تخصيص أكثر من 23 مليون ريال لأعمال الترميم والتأهيل والإضافات، وإنشاء المظلات في المدارس واستحداث مدرسة الخرخير الابتدائية ومدرسة عاكفة المتوسطة.
وأضاف أنه تم تنفيذ وتخصيص عدد من المشروعات المدرسية العام الماضي عددها 29 مشروعا يجري حاليا طرحها وترسيتها، كما تم تخصيص مجمع مدرسي بالإضافة إلى مشروعين مدرسيين كبيرين. وفي ما يختص بقضية توقف إنشاء إحدى المدارس الابتدائية على مدى ثلاث سنوات بسبب خلاف قاد لتدخل ديوان المظالم، عزا الدوسري سبب توقف المشروع إلى نشوب مشكلة بين إدارة التعليم والمقاول السابق، بعد أن تم سحب المشروع منه بسبب تأخر إنجاز العمل، ثم طرحه في منافسه عامة عن طريق الوزارة، ومن ثم ترسيته على مقاول آخر.
وقال إن المقاول السابق اعترض على ذلك، عن طريق ديوان المظالم، وأشار إلى أن ديوان المظالم أرسل خطابا يتضمن عدم تسليم المقاول الجديد الموقع لحين البت في الاعتراض المرفوع، مما قاد إلى توقف العمل في المشروع لحين اكتمال التقاضي.
على الصعيد ذاته، نفى المهندس حسين الغباري مدير إدارة المشروعات بتعليم بنات نجران وجود مستجدات في موضوع المدرسة، حيث لا يزال العمل متوقفا بأمر ديوان المظالم، حتى يصدر فيه حكم، إما لصالح إدارة التعليم أو لصالح المقاول السابق، ومن ثم يستأنف المشروع، مشيرا إلى وجود ثغرات في النظام يستغلها بعض المقاولين المتعثرين، مما يؤدي إلى تعطيل المشروع فترة زمنية غير معلومة، تمثل عائقا حقيقيا أمام التطور، والتوسع في المباني الحكومية.