إسرائيل تتوعد برد قوي على مقتل عامل أجنبي جراء إطلاق صاروخ من غزة

حماس تعلن عن اعتقال مجموعة من فتح مسؤولة «عن ترويج الإشاعات وإثارة الفتن»

TT

شنت الطائرات الإسرائيلية بعد ظهر أمس غارات على مدينة غزة وأطلقت بالونات هوائية أصدرت أصواتا مدوية أثارت الرعب والترقب لدى المواطنين. وجاءت الغارتان بعد أن توعدت إسرائيل برد «مناسب وقوي» على إطلاق صاروخ محلي الصنع على بلدة إسرائيلية أسفر عن مقتل عامل زراعي تايلندي، أعلنت مسؤوليتها عنه جماعة سلفية جهادية تطلق على نفسها «أنصار السنة الجماعات السلفية الجهادية في فلسطين». وأكدت الجماعة أن «هذه المهمة الجهادية تأتي ردا على تهويد المقدسات والتعرض للأقصى والحرم الإبراهيمي وردا على العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهالينا في أكناف بيت المقدس».

وقال سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الذي وصف إطلاق الصاروخ بالتطور الخطير وحمل السلطة الفلسطينية وحركة حماس المسؤولية: إن رد إسرائيل «سيكون مناسبا وقويا». وتزامن الهجوم مع زيارة قامت بها الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية كاثرين أشتون إلى قطاع غزة.

إلى ذلك، أعلن إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة قطاع غزة المقالة أن قوى الأمن تمكّنت من ضبط مجموعة تابعة لحركة فتح مسؤولة عن تنفيذ خطة دعائية تهدف لتشويه الحكومة وإثارة الفتن والإشاعات في غزة. وجاء في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن هذه المجموعة مسؤولة عن «اختلاق الروايات والأكاذيب وربط هذه الأكاذيب بأشخاص لهم علاقة بالحكومة الفلسطينية وحركة حماس في القطاع. واعتبر الغصين أن الخطة الشيطانية أعدت «ضمن عدة اجتماعات ولقاءات سرية قام بها أعضاء من حركة فتح مع عدد من رؤوس أجهزة أمن فتح في الضفة الغربية وبحضور أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية وهو أحد أكبر خبراء الحرب النفسية لدى الاحتلال الصهيوني». وأشار إلى أن الخطة تهدف إلى تشويه سمعة المقاومة والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة والتغطية على ما تقوم به أجهزة فتح الأمنية في الضفة من ملاحقة للمقاومة الفلسطينية والتنسيق الأمني الكامل مع العدو الصهيوني الذي كانت آخر نتائجه اعتقال القائد ماهر عودة، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها تلك الأجهزة الخائنة في وقف كافة أشكال التضامن والنصرة للقدس والمقدسات في الضفة الغربية». وأشار الغصين إلى عدد من المواقع الفتحاوية التي تتبع الأجهزة الأمنية لحكومة سلام فياض وتسهم في نشر الأكاذيب، وعلى رأسها موقع «فلسطين برس»، و«الملتقى الفتحاوي» و«صوت فتح» و«أمد» و«فلسطين بيتنا» و«فراس برس» وغيرها من المواقع التي وصفها بـ«الصفرا».