«نتنياهو ليس بوجهين اثنين فحسب، بل بثلاثة وجوه»، هذا هو رأي رئيس الكنيست الإسرائيلي، روبي رفلين، أحد أقطاب حزب الليكود اليميني الحاكم في إسرائيل، الذي يعتبر من أصدقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال رفلين، في مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، إنه كان قد حذر نتنياهو «قبل عدة أشهر من التدهور إلى أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة. فقد كنت جالسا معه ومع صديقنا المشترك، الوزير بيني بيغن، وقلت له: عندما تتكلم ليس بوجهين بل بثلاثة وجوه، فإنك ستتورط. وسيهب ضدك الجميع».
وجاء هذا الانتقاد من الطرف اليميني لنتنياهو، حيث إن رفلين يرفض حتى إجراء مفاوضات حول القدس. فقال مفسرا ازدواجية رئيس الوزراء: «لليمين يقول نتنياهو إنه يجمد البناء في المستوطنات لكي يظهر نوايا حسنة. وللأميركيين يقول: أنا أول رئيس حكومة في إسرائيل يقدم على تجميد البناء الاستيطاني. ثم يتكلم بلهجة مختلفة مرة ثالثة مع الفلسطينيين، فيقول لهم: تعالوا نتفاوض على السلام. هذه هي ثلاث طرق لا تجتمع في موقف واحد. فعندما تقول إنك تجمد البناء الاستيطاني لعشرة أشهر في سبيل المساعدة على البدء بمفاوضات، فماذا تفعل بعد عشرة أشهر؟.. هل توقف المفاوضات؟.. أم تمدد فترة تجميد الاستيطان؟.. يوجد هنا تناقض واضح».
ودعا رفلين نتنياهو إلى أن يتخذ موقفا حازما وصارما ويقول للأميركيين: «إلى هنا وكفى»، ويرفض الرضوخ في موضوع البناء في القدس. وقال إنه واثق بأن هذا ما سيفعله نتنياهو في نهاية المطاف.