جون ماكين: لا ألوم بوش.. واختيار سارة بالين لم يكن خطأ

السيناتور الجمهوري والمرشح الخاسر للرئاسة الأميركية في حوار تنشره «الشرق الأوسط»

جون ماكين
TT

ماذا يحدث للمرء عندما يفشل في سعيه للوصول إلى أهم منصب في العالم؟ الملاحظ في التاريخ الأميركي أن المرشحين الرئاسيين الذين خسروا في مساعيهم لنيل الرئاسة, إما اختفوا لبعض الوقت ثم حاولوا مجددا, أو الاحتمال الأكبر أنهم كانوا يختفون إلى الأبد. وعادة ما يفقد الرأي العام احترامه لهم واهتمامه بهم. لكن هذا لم يحدث مع جون ماكين.

إن بطل الحرب الذي خسر في السباق الانتخابي أمام باراك أوباما لا يعد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ تبجيلا اليوم فحسب، وإنما ينوي أيضا، وهو في الـ73 من عمره، الترشح في الانتخابات مجددا للحفاظ على مقعده بمجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا نهاية هذا العام. مع تراجع معدلات تأييد أوباما في استطلاعات الرأي والانتقادات لمستوى أداء إدارته, واكتساب الجمهوريين مزيدا من النفوذ، من المتوقع أن يواجه أوباما فترة عصيبة في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما يعد جون ماكين بلا شك أقوى الشخصيات السياسية داخل مجلس الشيوخ في الوقت الراهن.

وفي ظل غياب زعيم رسمي، يعد ماكين الزعيم غير الرسمي. ويتميز، إضافة إلى ذلك، بشخصيته المحببة إلى القلوب، ذلك أنه حتى الديمقراطيين لسان حالهم يقول: «لا أطيق الحزب الجمهوري، لكنني أحب جون ماكين..». وإذا كان من المتعذر عليه الترشح في الانتخابات الرئاسية مجددا لظروف سنه «على الرغم من أنني لا أستبعد ذلك تماما»، فإنه سيقوم قطعا بدور صانع الملك. لذلك، حرصت على الإنصات لما قاله عن النجم الصاعد الجديد السيناتور سكوت براون، الذي نجح في استعادة السيطرة على ماساتشوستس لصالح الجمهوريين بعد خمسين عاما من سيطرة الديمقراطيين عليها. وعليه، كان من الضروري أن أهتم عندما أخبرني مستشاروه «المرة القادمة، عليك الحديث إلى السيناتور ليندسي غراهام».

يبدو ماكين أصغر سنا. وقد ضحك كثيرا خلال المقابلة. الواضح أنه يتميز بطابع معاصر دوما ويهتم بجيل الشباب، ويتمثل السبب الرئيسي وراء ذلك في ابنته النشطة، ميغان، التي تعرب عن آرائها في مختلف المدونات، وتثير كثيرا من الجلبة لعدم اتفاقها مع بعض وجهات نظر والدها. وبذلك يتضح أن الحياة بالنسبة لماكين بعد خسرانه الرئاسة طيبة. في الواقع إنها حسنة لدرجة أنه بدا شديد التسامح واللطف بشأن سارة بالين.

* لا نزال مشاركين بقوة في حربين في أفغانستان وباكستان، لكن شركاءنا هناك، وهم القادة الحاليون، متهمون بالفساد، حيث جمدت المحاكم الباكستانية القضايا القائمة ضد آصف علي زرداري، ويعد السبب الوحيد وراء تمكنه من العودة إلى باكستان الحصانة التي نالها من برويز مشرف، سلفه. أما حميد كرزاي، فيتهمه خصومه بتزوير الانتخابات والتورط في الفساد. كيف تشعر حيال ذلك؟

- حسنا، من الواضح أن لدي بعض الشعور بعدم الارتياح. لقد أبلى زرداري على نحو أفضل مما توقعنا..

* هل ذلك سببه انخفاض مستوى توقعاتنا للغاية؟

- (مبتسما مبديا موافقته على الرأي) بالنسبة لكرزاي، طلبنا منه إنجاز بعض الإصلاحات. وكان لزاما عليه تحقيق ذلك. من الواضح أنه كانت هناك مشكلات في الانتخابات الأخيرة هناك. إن حقوق الإنسان والتقدم جزء من الديمقراطية، وهما محور السياسة الخارجية الأميركية. ونحن من جانبنا نحثهما على تحسين الأوضاع على هذين الصعيدين. ومن الواضح أننا ننتظر منهما إحراز تقدم في هذا الاتجاه.

* إذن ألا تشعر بالارتياح إزاء شركاء واشنطن هناك؟

- لا! أعتقد أننا لا نشعر بالراحة الكاملة، فقد فعلنا كل ما بوسعنا، حرصا على إجراء انتخابات نزيهة في أفغانستان. ولكن من الواضح أن ذلك لم يتحقق، وإن كان هناك بعض التحسن؛ فقد كان هناك تحسن في الطريقة التي تعاملوا بها مع حركة طالبان، وكان هناك تحسن آخر في الطريقة التي يتعاملون بها مع الروس. ولكن ما زال يجب عليهم القيام بكثير من التحسينات، حيث إن الفساد ما زال مشكلة كبرى هناك، ولدينا الحق بالمطالبة في حدوث تقدم في تلك القضية.

* هل أخبرت الرئيس كرزاي بما أخبرتني به؟

- بالطبع! فأنا أعرفه منذ أن وصل إلى السلطة، فقد التقيت به خلال الليل في القاعدة الجوية في «باغرام» وأخبرته بأننا نتوقع أن يتمكن من معالجة قضية الفساد، وأخبرته أننا نتعامل مع تلك القضية بجدية بالغة.

* دعنا ننتقل إلى تركيا؛ حيث تشهد العلاقة الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا فتورا نسبيا نظرا للقضية الأرمينية. فهل تعتقد أننا كأميركيين عالجنا الأمر على النحو الصحيح؟

- لقد كان الأتراك دائما أصدقاءنا وحلفاءنا. كما تعد تركيا هي الدولة الديمقراطية الفعالة في المنطقة. ولكن هناك هذه القضية الكبيرة المتعلقة بالمذبحة الأرمينية. ومما لاشك فيه، تعد تركيا شريكا مهما في الشرق الأوسط، بل وعلى مستوى العالم بأسره. كما تعد تركيا ديمقراطية فعالة في منطقة ليس بها سوى عدد محدود من الديمقراطيات.

* لا يمكننا التعامل مع الموضوع باعتباره مجرد «قضية أخرى». فهناك في تركيا مشاعر غاضبة للغاية من الموقف الأميركي الخاص بالقضية الأرمينية؟

- ما تقولينه هو أن «القضية الأرمينية» هي إحدى الوقائع المؤكدة للمذابح الجماعية في التاريخ. ولكن السؤال هل ألقينا باللوم على الحكومة التركية الحالية, أو هل على تركيا فيما حدث؟ ولكننا لا نستطيع إلا أن نقر بحدوث تلك المذبحة الجماعية.

ومن وجهة نظري، يمكننا إدانة ذلك، ولكننا يجب أن لا نتوقف عنده. فهناك كثير من التحديات التي تواجهنا مثل القتال ضد الحركات الأصولية الذي نحتاج فيه إلى مساعدة تركيا، كما أن علينا أن لا ننسى أن تركيا ديمقراطية فعالة.

* يبدو أن العلاقات الأميركية بإسرائيل أصيبت كما يرى البعض بالفتور أيضا. هل توافق على الطريقة التي تدير من خلالها إدارة أوباما علاقتها بإسرائيل؟

- هناك مشكلات على كلا الجانبين. فالمشكلة ليست مشكلة المستوطنات الإسرائيلية. بل تعود المشكلة إلى أن معظم جيران إسرائيل لا يعترفون بوجودها، وبالتالي فإنني أرى أنه ما لم تحرز هذه الدول تقدما مثل الذي أحرزته مصر والأردن وتعترف بوجود إسرائيل فلن يحدث تقدم في مسألة دفع المفاوضات. ولكنني أؤكد، من جهة أخرى، أنه من الخطأ أن لا ندرك أبعاد العلاقة الأميركية الإسرائيلية. فيجب أن نجلس مع أصدقائنا الإسرائيليين ونحل معهم تلك الخلافات، لأننا إن لم نفعل ذلك، فإننا سوف نضر ليس فقط عملية السلام، بل الأمن القومي لأميركا كذلك.

* لو كنت قد فزت بالانتخابات الرئاسية بدلا من أوباما، فهل كنت سترسل مبعوثين لباكستان والشرق الأوسط مثلما فعل الرئيس أوباما بدلا من فتح قنوات اتصال مباشر مع الزعماء الآخرين؟

- كنت سأستعين بالمبعوثين بالطبع. وأستعين بكثير منهم؛ فعلى سبيل المثال، فإن السيناتور جورج ميتشل له احترام بالغ، كما أنه يقوم بمهمة عظيمة في الشرق الأوسط، وربما تكون هناك مناطق أخرى في العالم، و..

* ولكن هل كنت ستعطي المبعوثين كل تلك السلطة، ولا ترغب في ممارستها بنفسك؟

- أعتقد أن العلاقات الشخصية ضرورية للغاية، ولكن الأمن القومي الأميركي له الأولوية. وبالتالي فإن الاحتفاظ بكلتا القناتين - المبعوثين والعلاقات الشخصية - هو أفضل طريق لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.

* كما تعرف، وزيرة الخارجية الأميركية هي هيلاري كلينتون، لكن.. من يدير سياسة أميركا هذه الأيام؟

- أعتقد أن الرئيس يدير سياسة الأمن القومي. وأعتقد أن الوزيرة كلينتون تؤدي وظيفتها على نحو جيد. لكنني أشعر بالقلق..

* بشأن ماذا؟

- أشعر بالقلق إزاء الضعف الذي نظهره في التعامل مع إيران، وتمسك الرئيس بسحب القوات من أفغانستان خلال عام 2011 بغض النظر عن الوضع في ذلك الوقت. وأشعر بالقلق بشأن الدور الذي تلعبه الصين. وأشعر بالقلق أيضا إزاء ما يحدث في نصف الكرة الأرضية الخاص بنا.

* كان هناك أيضا تطور في أوروبا، عندما قاموا للمرة الأولى بتعيين رئيس ووزير خارجية للاتحاد الأوروبي. من الذي يدير أوروبا في هذه الأيام حسب اعتقادك؟ هل هو نيكولا ساركوزي؟ أم أنجيلا ميركل؟

- أعتقد أن الألمان بدأوا يشكلون قوة اقتصادية مسيطرة، وهم مؤثرون للغاية. إننا نرى بعض المصالح الوطنية الخفية في أوروبا منذ أن انتخبوا رئيسهم. لكن ألمانيا باقتصادها تعتبر عاملا رئيسيا ومسيطرا في أوروبا.

* أوروبا في طريقها لأن تصبح محافظة أكثر وأكثر. فنيكولا ساركوزي في فرنسا، وعاد برلسكوني إلى الحكم في إيطاليا. حصلت الأحزاب المحافظة على السلطة في الانتخابات الأخيرة في النمسا وهولندا. وعلى شاكلة ذلك، قد يفوز ديفيد كاميرون في الانتخابات الوشيكة في بريطانيا. ما هي وجهة نظركم تجاه هذا الأمر؟

- أعتقد أن الأمر متقلب. تعرف أن حزب نيكولا ساركوزي خسر الانتخابات (البلدية) في فرنسا.. ويواجه ائتلاف أنجيلا ميركل مشكلات كبرى. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن غوردن براون على عكس كلام النقاد يقترب من ديفيد كاميرون. لذا فإن الأمر متقلب.. وأعتقد في الواقع أن القضايا الرئيسية متعلقة بالأمور الاقتصادية. إن ما يهم هو الاقتصاد. نحن نواجه تحديات اقتصادية مروعة.

* كنت تعارض بشدة مشروع قانون تحفيز الاقتصاد. لذا، فبعد أشهر قليلة من تمريره، إذا كان عليك أن تقول :«لقد أخبرتكم بذلك..»، فما هما أول شيئين تريد أن تشير إليهما؟

- لم يتم توفير الوظائف التي قالت الإدارة (الأميركية) إنها ستوفرها. لقد قالوا إنهم سيوفرون وظائف إضافية بمعدل 8 في المائة. لقد توقعت الإدارة بأن ذلك سيوفر وظائف دائمة. لم يحدث ذلك. فمعظم الوظائف التي تم توفيرها كانت وظائف حكومية. وبعد ذلك قالت الإدارة إنها ستساعد الشركات الصغيرة. وذلك لم يحدث أيضا، حيث تواجه الشركات الصغيرة اليوم وضعا خطيرا.

* الانتخابات المقبلة في أميركا للكونغرس ستجرى بعد أشهر ليست بالقليلة من الآن. ماذا تعتقد أن تكون القضية الرئيسية، هل هي الإرهاب؟ أم الاقتصاد؟

- القضية الرئيسية هي الوظائف، ثم الوظائف ثم الوظائف.. سنكون قلقين بشأن أفغانستان وغيرها من قضايا الأمن القومي الأخرى، لكن الوظائف هي القضية الرئيسية. الأمر كله متعلق بالوظائف. الوظائف والاقتصاد هما القضايا الأكثر أهمية. فالأميركيون غاضبون للغاية ويشعرون بالإحباط من الوعود.. قد تشاهد الانتخابات الأكثر غرابة في التاريخ الأميركي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

* هل تحب المفاجأة الكبرى في ولاية ماساتشوستس (عندما فاز الجمهوري سكوت براون في المقعد الشاغر للديمقراطي تيد كينيدي وحقق انتصارا غير متوقع بعد خمسين عاما من استحواذ الديمقراطيين على هذا المقعد)؟

- (مبتسما) أعتقد ذلك. أحب هذا.. وسيكون هناك المزيد من المفاجآت.

* هل فوجئت عندما حقق القادم الجديد براون مثل هذا الانتصار؟

- لا، ليس في النهاية. ففي النهاية، علمت أنه سينتصر. لكن في البداية، لم أعتقد أنه سيحقق هذا الانتصار. لكننا - نحن الجمهوريين - علينا أن نحظى بالقبول.. لقد بدأنا القيام بواجبنا، ودعم مرشحينا قبل الانتخابات التمهيدية الأولى التي تجرى قبل كل انتخابات وطنية في أميركا.

* خضت كثيرا من الحملات الانتخابية، وقد أخبرتني في المقابلة الماضية أنها مرهقة. فما هو الجزء المرهق فيها؟

- أنا لا أعرف الكلل، فأنا أستمتع بإدارة الحملات الانتخابية. وإن لم تستمتع بإدارة الحملة الانتخابية فلن تتمكن من الفوز. إضافة إلى ذلك، فالأمر لا يتعلق بمجرد النجاح بل بالاستمتاع بالجماهير ومقابلة أناس جدد وتبادل الآراء. وأنا لا أضمن النجاح في الانتخابات من الجولة الأولى، لذا يجب عليك الفوز في الجولة الثانية.

* أتذكر أنك كنت تدير الحملة الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حتى اللحظة الأخيرة، على الرغم من إظهار استطلاعات الرأي تقدم أوباما بفارق كبير، فهل كنت تشعر حقا بأنك قادر على الفوز بالأصوات وتغيير الصورة في ذلك الوقت؟

- (يضحك بشدة) يجب علي أن أقول لك إننا بدأنا الحملة الانتخابية بعد ظهور نتائج استطلاعات الرأي. وقد كانت تلك التجربة الأكثر متعة بالنسبة لي. وأنا سعيد للحصول على مثل هذه الفرصة.

* بالنظر إلى ما يواجهه الرئيس أوباما في الوقت الحالي، من إغلاق معتقل غوانتانامو والأزمة المالية ومحاربة الإرهاب. ألا تشعر في بعض الأحيان بالارتياح لأنك خسرت الانتخابات ولم تتعامل مع هذه المشكلات؟

- أنا أعلم جيدا مسؤوليات هذا المنصب، وقد كنت على استعداد لأن أكون رئيس الولايات المتحدة وشعرت أنني كنت الرجل المناسب للوظيفة، لكن كان من الواضح أن غالبية الأميركيين لم يشعروا بذلك، (ضاحكا).

* يعتقد الكثيرون، حقا، أن الشعب الأميركي لم يصوت لك لأنهم ربطوا بينك وبين الرئيس جورج بوش.

- من السهل الاعتقاد بذلك. فمن السهل دائما إلقاء اللوم على شخص آخر. وأنا لا ألوم جورج بوش، لقد كنت أنا من يصوت الشعب عليه بنعم أو لا. لقد كانت تلك مسؤوليتي وقد خسرت.

* نحن الآن وسط أسبوع حاسم، حيث يناضل أوباما من أجل حياته السياسية ويحاول تمرير قانون الرعاية الصحية. وأنت وأقرانك من الجمهوريين تعارضونه، وقد نجحتم في منعه حتى الآن. فهل من الممكن أن تفسر لنا في جملة واحدة إلى أين ستؤول هذه المعركة المريرة؟

- نحن نتفق على ضرورة خفض التكاليف وتحسين الجودة، لكن الديمقراطيين يرغبون في تدخل كبير من قبل الحكومة، ونحن نعتقد أن بإمكانك أن تطور لكن اترك البنيان كما هو. غالبية الأميركيين يدعموننا في وقف هذا القانون، ولعل ذلك هو السبب وراء فشل الرئيس أوباما في تمرير القانون لشهور وشهور.

* بعد أكثر من عام بعد خسارتك الانتخابات الرئاسية: هل يمكن أن تتذكر خطأ واحدا - أنا لا أتحدث هنا عن سارة بالين - لم تكن لتقع فيه لو أتيحت لك الفرصة للقيام بالأمر مجددا؟

- حسنا، لقد وقعت في الكثير من الأخطاء، وأنا أترك ذلك لمن سيكتبون التاريخ ومن يكتبون الكتب. وحتى الآن فقد كتبوا الكثير حول روعة الحملة الانتخابية، وقد شعرت بالفخر كثيرا لذلك. وقد قمت بها بسرور. وليس لدي ما أشكو منه، فالأخطاء جزء من اللعبة.

* بأمانة، هل كان اختيار سارة بالين خطأ أم لا؟

- لم يكن خطأ على الإطلاق. أنا أعلم أن بعض الناس يعتقدون ذلك، لكنه ليس الحقيقة، فسارة بالين هي من بعثت النشاط في الحملة الانتخابية، وأسهمت في الحصول على المزيد من التأييد. وهذا ما أعتقده حقا.

* إذن، لا تشارك بعض مستشاريك الرأي بأنها تتحمل اللوم لخسارتك الانتخابات الرئاسية؟

- كلا، أنا لا ألومها. فمنذ اللحظة التي أعلنت عن اختيارها كمرشح لمنصب نائب الرئيس سجلنا معدل تقدم بثلاث نقاط. لكننا خسرنا الانتخابات في اليوم الذي انهارت فيه أسواق الأسهم، حينها تأخرنا بثماني نقاط. منذ ذلك اليوم علمت في قرارة نفسي أننا خسرنا الانتخابات.