أمين عام الحزب الحاكم بمصر لـ«الشرق الأوسط»: الرئيس مبارك بصحة جيدة وسيعود قريبا.. ونعرف مصدر الشائعات المغرضة

مصادر مطلعة تحدثت عن «استئناف جزئي» لمهامه من المستشفى الألماني

TT

نافية بشدة شائعات ترددت مساء أول من أمس في القاهرة عن تدهور في صحته، قالت مصادر مصرية مطلعة أمس إن الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما) بصحة جيدة، ويتعافى، وبدأ ممارسة نشاطه بشكل جزئي، وذلك بعد نحو أسبوعين من خضوعه لعملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية في مستشفى «هايدلبرغ» بألمانيا.

وقال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر رئيس مجلس الشورى لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الرئيس مبارك «بصحة جيدة، وبأكثر مما يتوقع»، مضيفا أنه «في تقدم طبي كبير جدا».

وردا على سؤال عما إذا كان أجرى أي اتصال بالرئيس مبارك أمس، أجاب الشريف قائلا: «نحن على اتصال دائم بألمانيا، وعلى المستويات كافة، والرئيس بصحة جيدة».

أجريت لمبارك عملية جراحية منذ نحو أسبوعين. وفي آخر بيان له يوم الثلاثاء الماضي قال الطبيب المعالج له، إنه لن تكون هناك حاجة، بعد ذلك، إلى الفحوص المعملية اليومية التي تجرى للرئيس المصري.

وعما إذا كان هناك موعد محدد لعودة الرئيس إلى القاهرة، قال الشريف: «حين يتعافى الرئيس تماما، ويرى الفريق الطبي أنه أصبح مستعدا للحضور إلى مصر، فسيحضر»، مشيرا إلى أن من يسأل طبيبا حول فترة النقاهة اللازمة عقب إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية، سيعرف متى يستطيع الشخص أن يتعافى تماما، وكم من الوقت تحتاجه الجروح لكي تلتئم! وحول الشائعات التي تحدثت عن تدهور صحة الرئيس مبارك، قال الشريف: «إننا نعرف مصدر هذه الشائعات المغرضة وغير الصحيحة، التي لا تعبر عن الواقع، ولا تعكس الحالة المطمئنة التي وصلت إليها صحة الرئيس»، مضيفا أنها «كلها شائعات من مواقع إلكترونية معروفة اتجاهاتها». ولفت الشريف إلى أن بعض هذه المواقع تقوم أحيانا بتصوير الأمور على غير الحقيقة، معربا في الوقت نفسه عن ثقة الشعب في قيادته السياسية. وأضاف مجددا أن «الرئيس بصحة جيدة تماما، وظهوره في التلفزيون يوم الثلاثاء الماضي، قطع الشك باليقين».

يرافق مبارك في رحلة العلاج، قرينته ونجلاه علاء وجمال، وعدد من المسؤولين من بينهم وزير الصحة حاتم الجبلي، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي. ونقلت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن عزمي قوله لها في اتصال هاتفي من ألمانيا أمس إن «صحة الرئيس مبارك أصبحت مطمئنة. الحديث يدور الآن عن ترتيبات عودته إلى مصر، وهذا سيكون في أقرب وقت».

ومن جانبه، طمأن الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الحاكم، الشعب المصري على صحة مبارك، وقال إن صحته تتحسن وتتقدم يوميا بشكل كبير بعد العملية الجراحية التي أجريت له، وفق ما أكدته التقارير الطبية والفريق الطبي المشرف على علاجه. وأن الاتصالات مستمرة مع المحيطين به.

وكان هلال يتحدث مع طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة، بمناسبة تأبين شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

وقال مصدر بوزارة الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالة التي بعث بها مبارك إلى نظيره الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، وسلمها له وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط أمس، كانت «رسالة مكتوبة وموقعة خطيا» من الرئيس المصري، وأنها تعتبر «أول نشاط للرئيس بعد إجراء العملية»، مشيرا إلى أن الرسالة تأتي في إطار التعاون بين البلدين، حيث بدأت أمس في جنوب أفريقيا اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة الخاصة بالتعاون بين الدولتين.

ومنذ دخوله المستشفى في ألمانيا، وإسناد اختصاصاته الرئاسية بشكل مؤقت لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، وفقا للمادة 82 من الدستور، أثارت الحالة الصحية للرئيس المصري شائعات حول مدى خطورة العملية الجراحية، وأثرت هذه الشائعات على أسعار الأسهم في البورصة في البلاد، لكن مبارك ظهر يوم الثلاثاء الماضي على شاشة القناة الأولى للتلفزيون المصري، ليقطع تلك الشكوك، حيث بدا على شاشة التلفزيون، وهو يتحدث جالسا على كرسيه مع طبيبه المعالج بمستشفى «هايدلبرغ» بألمانيا.