أكدت الناها بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة الخارجية الموريتانية، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتنمية، أن علاقات موريتانيا مع إسرائيل تم قطعها بشكل نهائي، حسب ما هو متعارف عليه في القانون الدولي، على الرغم من تشكيك البعض في ذلك.
وجاءت تصريحات رئيسة الدبلوماسية الموريتانية، في مهرجان شعبي حاشد نظمته منسقية الغالبية الحاكمة في نواكشوط، أطلقت عليه شعار «مهرجان التحدي»، ردا على ما قاله مسعود ولد بلخير، رئيس البرلمان، ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض، في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، من أن الادعاء بقطع العلاقات مع تل أبيب هو «مجرد خدعة إعلامية».
وأشارت وزيرة الخارجية الموريتانية إلى أن المعارضة تنتقد السياسات الخارجية، التي قالت إنها محل ترحيب وتقدير من الشعب الموريتاني، بما في ذلك رفض موريتانيا التعامل غير اللائق وغير الأخوي لبعض الدول الصديقة، في إشارة إلى الأزمة الموريتانية - المالية.
وتطرقت بنت مكناس إلى سياسة موريتانيا الخارجية، حيث قالت إنها استعادت خلال الأشهر الماضية مكانتها الدولية والإقليمية، وأصبحت عضوا في مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي كان سيفا مسلطا على رقاب بعض الموريتانيين يهددونهم به، إضافة إلى ترشيح موريتانيا لعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، معتبرة أن هذه الإنجازات حصلت في وقت قياسي، وفي الوقت الذي عجزت فيه كل الأنظمة السياسية المتعاقبة عن إنجازه.
ويقول محللون إن الهدف من وراء تنظيم هذا المهرجان، يروم في الأساس إلى إرسال رسالتين سياسيتين؛ الأولى تهدف إلى تحدي المعارضة، وإبراز أن الغالبية تتفوق عليها في دعم الشارع الموريتاني، وتتعلق الرسالة الثانية باختبار القاعدة الشعبية، ومدى استعدادها للانخراط في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنسقية، قبل عملية الانتساب للحزب الذي يقوم بالتهيئة لهذا، من خلال إيفاد بعثاته إلى جميع أنحاء البلد مطلع الشهر المقبل.
وعلى صعيد آخر، نالت نقابة الصحافيين الموريتانيين، الحديثة النشأة، العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للصحافيين. وجاء هذا القرار بالإجماع، مساء أول من أمس، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الذي انعقد بمدينة مراكش، بعد تلقي الهيئة الإدارية للاتحاد طلب انتساب النقابة واستيفاء الشروط المطلوبة.