دول الخليج تستعد لإطلاق مركز إقليمي لتأهيل «الكوادر النووية»

مسؤول كويتي: 3 مشروعات مشتركة مع وكالة الطاقة

TT

أبلغ «الشرق الأوسط» مسؤولٌ خليجي، أن دول الخليج الست، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعملان منذ أكثر من عام على 3 مشروعات مشتركة بين الجانبين سيمهد أحدهم لإطلاق مركز إقليمي لتأهيل الكوادر النووية الخليجية وتدريبها.

وقال الدكتور نادر العوضي، ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دولة الكويت، الذي ترأس جلسة الاجتماع الـ11 لفريق العمل المكلف بمتابعة الدراسات التفصيلية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، إنه «تم خلال الاجتماع مناقشة تقييم مشروع مركز التدريب الإقليمي، وكان هناك رضا تام على سير عمله».

وأوضح المسؤول الكويتي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز الإقليمي الخاص بتأهيل الكوادر النووية، هو واحد من 3 مشروعات مشتركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وهي: «تخطيط وتنمية الطاقة النووية الكهربائية، تقوية البنى التحتية التشريعية والأمان النووي، بالإضافة إلى إنشاء المركز».

وقال الدكتور نادر العوضي، وهو نائب للمدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية لشؤون المعلومات، إن هناك 9 فعاليات وأنشطة على صلة بتنمية القدرات النووية للدول الخليجية الست (السعودية، الكويت، قطر، البحرين، الإمارات، عمان)، سيتم تنفيذها هذا العام، في العواصم الخليجية والعاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووصف المسؤول الكويتي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للفريق الخليجي المكلف بملف الطاقة النووية، التعاون بين الدول الخليجية والوكالة الدولية بـ«القوي والممتاز»، لافتا إلى أن المشروعات المشتركة مع الوكالة تهدف إلى «تطوير القدرات الذاتية لدول مجلس التعاون، وتنميتها». وشهد مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال اليومين الماضيين، اجتماعات لفريق العمل الخليجي المكلف بمتابعة الدراسات التفصيلية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بدول المجلس.

وشهدت تلك الاجتماعات، مشاركة خبراء دوليين. وبرر المسؤول الكويتي إشراكهم الخبراء الأجانب في تلك الاجتماعات، بنقص الخبرات المتكاملة للدول الخليجية في ملف الطاقة النووية، وهو ما دعاها إلى الاستعانة بخبراء أجانب.

وأشار المسؤول الكويتي، إلى أنه تم في هذا الاجتماع «دراسة تقييم الطرق المحتملة لاستخدامات الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء والماء بين دول مجلس التعاون الخليجي».

وأفاد بأن الاجتماع شهد مشاركة خليجية كاملة. وقال: «توصلنا إلى الكثير من التوافق في الرؤى نحو الشروع في المشروع الخليجي المشترك للطاقة الذرية واستخداماتها السلمية لإنتاج الكهرباء والماء».

وعن البداية المتوقعة لانطلاق مشروع البرنامج الخليجي المشترك، أكد نادر العوضي، أن المرحلة الحالية لا تعدو كونها مرحلة دراسات، وأن تقييم أسس التعاون والإعداد لمشروع نووي مشترك بين الدول الـست يحتاج إلى مدة طويلة، قبل أن يتم الرفع به إلى القادة لاتخاذ قرار سياسي نحوه. وقال المسؤول الخليجي، الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» في أعقاب اجتماعات الفريق في الرياض، إنه من المبكر الحديث عن المواقع المحتمل أن تشهد قيام البرنامج النووي الخليجي المشترك.