في وقت أكدت فيه الشركة المسؤولة عن الكهرباء في السعودية أنها لن تقوم بفصل التيار بمناسبة «ساعة الأرض» التي ظل السعوديون ينتظرونها ويراقبونها يوم أمس ويتابعونها حتى ساعة إعداد هذا التقرير في الرابعة عصرا، سيطرت رغبة كبيرة لدى السعوديين للمشاركة في هذه الساعة على الرغم من تأكيد الشركة، حيث قرر البعض المشاركة بشكل فردي وفصل التيار في منازلهم أسوة بما يحدث عالميا.
في منطقة حائل شمالي البلاد طغى الحديث في المجالس الشعبية خلال الأيام القليلة الماضية، عن «يوم الأرض»، القاضي بإيقاف التيار الكهربائي، تضامنا مع البيئة، بما يشكل عقد صداقة بطريقة غير مباشرة بين الإنسان والبيئة.
وتزامن الحديث الشعبي عن «يوم الأرض»، مع أحاديث ونقاشات ودعوات للمشاركة في المناسبة، وهو ما قاد كثيرا من المحلات التجارية لعرض جميع مخزوناتها من الـ«شمع» الذي بدأ في النفاد بعض الشيء من بعض أسواق حائل.
الأمر نفسه في بقية المدن؛ ففي جدة ظلت الأسئلة مطروحة عن المشاركة في هذا الحدث، في وقت أكد فيه رئيس الشركة السعودية للكهرباء المهندس على البراك، في تصريحات صحافية، أن الشركة لن تعمل على فصل التيار الكهربائي عن أي جزء من الشبكة، خاصة المنازل، واصفا المشاركة في «يوم الأرض العالمي»، بـ«المساهمة الرمزية» من قبل المستهلكين.
وهنا يعلق عبد الله الشمري، أحد طلاب جامعة حائل، حيث رأى أن المشاركة في «يوم الأرض»، تنم عن وعي وإدراك بأهمية المحافظة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن هذا اليوم، بمثابة اليوم التوعوي، الرامي للاستخدام الأمثل لموارد الطاقة، من دون أن يؤثر ذلك على البيئة.
وكان عام 2008 موعدا لولادة «يوم الأرض»، الذي انطلق من الهدف الرامي للفت نظر الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية، وسط توقعات أن يسهم ذلك اليوم في تخفيف الضغط على موارد كوكب الأرض، في تقليل للتأثير الذي تحدثه الحضارة الصناعية على المناخ، بالإضافة إلى نشر الوعي والاهتمام ببيئة كوكب الأرض.