بعد التحذيرات التي وجهتها واشنطن في اليومين الماضيين إلى دمشق من إساءة الحسابات وإبداء قلقها من احتمالات تزويد حزب الله بصواريخ سكود، سلط مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الضوء على الفجوة بين الولايات المتحدة وسورية قائلا إن «الفجوة بيننا وبين سورية حول الكثير من القضايا تبقى واسعة»، منتقدا بشدة دعم سورية لحزب الله. وفي شهادة أمام لجنة في الكونغرس أمس، قال فيلتمان: «بينما كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد يبدو أنه يرى حزب الله كنقطة نفوذ يمكنه استخدامها مع إسرائيل، فإن دعم الرئيس بشار الأسد السياسي والعسكري غير المسبوق للمنظمة يشير إلى علاقة مختلفة وتثير القلق بشكل أكبر». كما اتهم فيلتمان سورية بأنها «تشجع حماس على عدم القبول بالخطة التي تسهلها مصر للمصالحة الفلسطينية». لكنه في الوقت ذاته لفت إلى أن «على عكس الإيرانيين ورفضهم الاعتراف بإسرائيل، فإن السوريين يرون السلام الشامل في المنطقة من مصلحتهم». ورغم الانتقادات فإن فيلتمان دافع عن قرار إعادة السفير الأميركي إلى دمشق وهو الأمر الذي يعارضه عدد كبير من أعضاء الكونغرس. وشدد فيلتمان على أهمية العمل مع سورية حول القضايا الرئيسية في المنطقة. وامتنع فيلتمان عن التعليق علنا حول تقارير تفيد بتزويد سورية حزب الله بصواريخ سكود، مشيرا إلى حساسية الموضوع وعدم الحديث عنه علنا. ولكن في رده على التقارير حول صواريخ سكود وإبلاغ السوريين بقلق الأميركيين من هذه التقارير، انتقد فيلتمان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، قائلا إنه «إما أنه لا يستمع أو لا يوصل رسائلنا» إلى القادة السوريين.