تدريبات إيرانية على تلغيم الخليج.. وتحذير للإمارات

شركات كبرى تقطع علاقاتها بطهران تحت الضغط الأميركي

صورة وزعتها وكالة فارس الإيرانية لمناورات الحرس الثوري قرب مضيق هرمز أمس (أ.ب)
TT

مددت إيران أمس مناورات «النبي الأعظم 5» يوما إضافيا، وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن 30 طوافة شاركت مع عشرات من الغواصين من قوات الحرس الثوري في عملية زرع الألغام في أعماق الخليج ومضيق هرمز، بينما سيتم اليوم تجربة صواريخ بحرية جديدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد بابور، أن «الهدف الأساسي من هذه المناورة (النبي الأعظم 5) هو مواجهة التوغل المحتمل للعدو في الجزر الواقعة في مياه الخليج».

وترافق ذلك مع تصعيد إيراني ضد الإمارات، إذ رفضت طهران - على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست - تصريحات لوزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، شبه فيها احتلال إيران لجزر بلاده الثلاث بالاحتلال الإسرائيلي، محذرة من تكرار «تصريحات غير مدروسة»، وأن الشعب الإيراني هو من سيواجه هذه التصريحات «برد شديد» في المرات المقبلة.

في غضون ذلك أعلن عملاقا المحاسبة، «بريس وترهاوس كوبرز» و«إرنست آند يونغ»، أنه لم يعد لديهما أي علاقة مع شركات إيرانية، لتكونا آخر شركتين ضمن سلسلة من الشركات قررت قطع علاقاتها مع إيران نتيجة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الشركات لوقف علاقاتها مع طهران. ويأتي ذلك بعد قرار مماثل اتخذته شركة «كيه بي إم جي» الشهر الحالي، وبذلك لم يعد لشركات المحاسبة الأربع الكبرى علاقات مع إيران وفقا لـ«نيويورك تايمز».

وتزايد خلال الأشهر الأخيرة، إعلان شركات دولية وقف عمليات البيع، أو أنها ستقلص أنشطتها التجارية أو تنهي علاقاتها مع الشركات الإيرانية، ومن بين هذه الشركات «جنرال إلكتريك» و«هونتسمان» و«سيمينز» و«كاتربيلر» و«إنغرسول راند». بينما أعلنت «دايملر» أنها سوف تبيع حصة أقلية في شركة إيرانية تصنع المحركات. وفي طهران وصف الحرس الثوري في إيران أمس الجهود التي تتزعمها الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليه بأنها مثيرة للسخرية.