الغزيون يعبرون عن امتعاضهم من الضرائب والأوضاع الصعبة.. بالنكات

يتبادلون «القفشات» عبر رسائل الجوال والبريد الإلكتروني

TT

يعبر الغزيون عن امتعاضهم من الأوضاع الصعبة والضرائب التي فرضت أخيرا عليهم من قبل الحكومة المقالة بطرق شتى. وإحدى هذه الطرق هو تحويلها إلى موضع للتندر وتبادل النكات، التي يجري تداولها عبر البريد الإلكتروني أو رسائل هواتف الجوال أو «فيس بوك».

ومن هذه النكات أن أحد ركاب سيارة أجرة كانت في طريقها من مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى مدينة غزة، قال لبقية الركاب بنوع من الجدية «عليكم التقليل من الاقتراب من زوجاتكم لان الحكومة قررت فرض الضريبة عليكم».

ووجه شاب نصيحة لصديق له كان يسير معه في أحد شوارع مدينة غزة: «عليك الشروع في حمية وبسرعة لتخفيف وزنك، وسأل الصديق مستفسرا عن السبب، قال لأن الضرائب ستفرض على الوزن أيضا».

ونقل تقرير نشرته صحيفة «الأيام» الفلسطينية ومقرها رام الله، في عددها الصادر أمس مجموعة من النكات التي يجري تداولها في غزة. وتقول إحداها إن «زبونا طلب من صاحب إحدى بسطات بيع السجائر في منطقة تل الهوى علبة سجائر من نوع (أل. أم) بيضاء فرد البائع بجدية ساخرة تريدها مقدسة يقصد مجمركة أم غير مقدسة.. وزاد قائلا المقدسة بثمانية شواكل والعادية بسبعة».

وتقول نكتة أخرى إن «بعض الموظفين ممن تلقوا مبلغ 1500 شيكل من مرتبهم للشهر الماضي رفضوا استلام ما تبقى منه نهاية الأسبوع الماضي، متذرعين بأن الأموال التي جبيت من السجائر مشكوك في شرعيتها».

وكتب شاب غزي اسمه فؤاد، 25 عاما، على نافذة محادثته عبر الماسنجر: «كل سيجارة تساوي طلقة، أخي المواطن لا تبخل بصحتك وساهم في دعم المقاومة.. حملة الحث على التدخين لدفع رواتب الحمساويين».

ودخل أحدهم مقهى للنارجيلة فنادى على النادل وطلب منه :«من فضلك واحد أرجيلة مجمركا بطعم الجنة.. فأجابه النادل مبتسما بدك إياها بفحم ولا تولعها من النار مدامك وصلت الجنة».

وكانت الحكومة المقالة في غزة قد فرضت في الأسبوع الماضي ضريبة قدرها ثلاثة شواكل على كل علبة سجائر.

ونفى وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة زياد الظاظا أن تكون هذه الضريبة جديدة. وقال في تصريحات لوسائل إعلام مختلفة إن الحكومة لم تفرض ضرائب جديدة على سكان القطاع، بل قامت فقط بتفعيل النظام الضريبي المالي المعمول به في الأراضي الفلسطينية والمقر من قبل المجلس التشريعي قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأشار إلى أن اعتماد ثلاثة شواكل على كل علبة يشكل الحد الأدنى الذي كان مفروضا على الإنتاج المحلي.

ورأى أنه لا يجد مبررا لما يبديه البعض في القطاع من اعتراض على فرض رسوم على السجائر، لافتا إلى أن وزارته طولبت بزيادة الرسوم المفروضة عليها بمستوى أعلى مما فرضته.