أكدت النائبة الكردية عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي تانيا طلعت أن «من حق جميع الكتل والقوائم العراقية أن تطالب بإعادة فرز الأصوات في جميع المحافظات العراقية أسوة بإعادة الفرز اليدوي لمحافظة بغداد، لأن معظم المحافظات وقعت فيها الخروقات وعمليات التزوير أثناء إجراء الانتخابات النيابية، وعلى هذا الأساس دعونا في التحالف الكردستاني إلى إعادة فرز أصوات محافظتي الموصل وكركوك حيث تقدمنا بعدد من الشكاوى إلى المفوضية بحدوث عمليات تزوير على نطاق واســـــع في المحافظتين».
وقالت النائبة: «عندما قبلنا كتحالف كردستاني بنتائج الانتخابات البرلمانية كان موقفنا هذا نابعا من الالتزام بالمصلحة الوطنية، وبغية الاستعجال بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة للحيلولة دون حدوث فراغ سياسي يترتب عليه فراغ أمني مما يعرض الوضع العراقي إلى الخطر، ولكن عندما تم فتح هذا الباب بصدور قرار المحكمة العليا الاتحادية بإعادة الفرز اليدوي لأصوات بغداد، نرى أنه من حقنا أيضا أن نطالب بإعادة فرز الأصوات في محافظتي كركوك والموصل التي نعتقد بأن عمليات تزوير جرت فيهما على نطاق واسع، فإذا أعطينا الحق لبعض الكتل أو كتلة محددة بإعادة فرز أصوات محافظة بغداد، فيجب أن تعمم الحالة على جميع المحافظات، خصوصا أن هناك مطالب من معظم الكتل والقوائم بهذا الشأن، بدليل تقديم المئات من الشكاوى من الكتل السياسية حول وجود خروقات ونتائج مشكوك بها في تلك المحافظات».
وفي ردها حول ما يترتب عن ذلك من مزيد من التأخير لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، قالت النائبة الكردية «نحن نعلم بأن هذه العملية ستؤخر تشكيل الحكومة التي تقوم حاليا بأداء مهامها كحكومة تصريف أعمال، ونحن في الحقيقة نخشى من وجود فراغ رقابي بسبب انتهاء ولاية البرلمان الحالي، وكنا نتمنى تشكيل الحكومة والتئام مجلس النواب العراقي ليؤدي دوره الرقابي، وهذا مطلب جماهيري، ولكن ما دامت هناك عملية إعادة الفرز بالنسبة لبغداد، فيفترض أن تجري عملية الإعادة في المحافظات أو المناطق المشكوك بها كافة، فما يحق لهـــــذه الكتلة أو غيرها، يحق للآخرين أيضا، وبناء على ذلك تقدمنا بطلب لإعادة فرز الأصوات في كل من محافظتي كركوك والموصل التي نعتقد بأن تزويرا واسعا جرى فيهما، ونحن كتحالف كردستاني نرى أنه من حقنا المطالبة بذلك».
يذكر أن كتلة التحالف الكردستاني سبق أن تقدمت بشكاوى عديدة إلى المفوضية بحدوث عمليات تزوير في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، إلى جانب المراكز الانتخابية داخل مركز مدينة الموصل وبعض مناطقها التي كانت مغلقة بوجه الناخبين الأكراد في المحافظة.