طالبان تتعهد باحترام اتفاق سلام عقب كمين تعرض له الجيش الباكستاني

إصابة 10 رجال شرطة بجروح في هجوم انتحاري في بيشاور

TT

تعهد قائد في طالبان كان رجاله نصبوا كمينا لقافلة عسكرية تابعة للجيش الباكستاني قبل يومين في منطقة قبلية بالالتزام باتفاق سلام تم التوصل إليه مع الحكومة قبل سبعة أشهر، وذلك في محاولة لتجنب هجوم عسكري. وذكرت صحيفة «ذا نيوز» اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية أن حافظ جول باهادور، أحد قادة حركة طالبان الباكستانية، أصدر أوامر لمقاتليه بالامتناع عن مهاجمة قوات الأمن، والمنشآت الحكومية في منطقة وزيرستان الشمالية. وكان مسؤولون أمنيون صرحوا، أمس، أن 8 جنود باكستانيين لقوا حتفهم وأصيب 15 آخرون في كمين نصبه مسلحو طالبان لقافلة أمنية في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود الأفغانية. وتعرضت القافلة الأمنية للهجوم في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، التي تعد معقلا لمقاتلي «القاعدة» وطالبان الذين يشنون هجمات عبر الحدود ضد القوات الدولية في أفغانستان. وصرح شخص قال إنه متحدث باسم طالبان للصحافيين عبر الهاتف أن الهجوم جاء ثأرا لمقتل طفل عرضا على قبل القوات الباكستانية أول من أمس. وقال المسلحون إن 11 جنديا لقوا حتفهم، ودمرت 4 سيارات تابعة للجيش في الهجوم. وفي بيشاور أصيب 10 شرطيين على الأقل بجروح في هجوم انتحاري استهدف عربة لنقل مساجين في شمال غرب باكستان، أمس، على ما أعلن مسؤولون في الشرطة. ولم يكن هناك مساجين في العربة لدى مهاجمتها في بلدة تيميرغارا في إقليم دير السفلى. وقال شاكيل أحمد، المسؤول في الشرطة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المهاجم فجر سيارته المليئة بالمتفجرات قرب العربة متسببا في إصابة 10 شرطيين إصابة اثنين منهم بالغة».

وأضاف: «عثرنا في الموقع على محرك السيارة وأشلاء (الانتحاري) بما فيها رأسه الذي فصل» عن جسده. وأكد قاضي جميل، وهو مسؤول آخر في الشرطة، الحادثة، مؤكدا أنه «هجوم انتحاري استهدف عربة للشرطة». وتشهد مناطق شمال غربي باكستان حالة انعدام أمن مستمرة على علاقة في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان التي تعتبر المعقل الجديد لـ«القاعدة» وطالبان أفغانستان وباكستان.

إلى ذلك، يقول مسؤولو أمن إنه من المستبعد أن تقدم باكستان قريبا على أي تحرك ضد جماعة عسكر طيبة، لأن ذلك قد يدفع الجماعة إلى تحالف خطير مع حركة طالبان الباكستانية وجماعات أخرى مرتبطة بـ«القاعدة». وتلك مشكلة للهند التي تعتقد أن عسكر طيبة لا تدير فقط عملياتها المعقدة مثل الهجوم على مومباي في عام 2008، وإنما تشجع أيضا الآن المسلمين الهنود الساخطين في صفوف جماعة «المجاهدين الهندية» على شن تفجيرات صغيرة في المدن الهندية. ويقول مسؤولو أمن باكستانيون إن البلاد في حاجة إلى أن تركز أولا على دحر مقاتلي طالبان الباكستانية في مناطقهم القبلية على الحدود الأفغانية بدلا من فتح جبهة جديدة في إقليم البنجاب في قلب باكستان حيث يتمركز عسكر طيبة.