وقعت أمس جامعة الملك عبد العزيز اتفاقية مع جامعة «آي إيه» الإسبانية لإنشاء مركز للاقتصاد والتمويل الإسلامي، خلال زيارة قام بها الوفد الإسباني إلى مقر جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة.
وأكد الدكتور هشام بن جميل برديسي عميد التعليم عن بعد في جامعة الملك عبد العزيز أن الجامعة بدأت تطبيق الجوانب الأكاديمية المتعلقة باتفاقية التعاون مع جامعة «آي إيه» الإسبانية، لترسية مفاهيم الاقتصاد والتمويل الإسلامي.
وأضاف برديسي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الجامعة بدأت في ابتعاث خبراء في المصرفية الإسلامية إلى الجامعة الإسبانية لتدريس وتدريب طلاب الجامعة حول مضامين الاقتصاد الإسلامي، في خطوة تشمل تنفيذ أركان اتفاقية التعاون بين الجامعتين، وهي التعليم، والتدريب، والبحث، والوعي الأكاديمي، موضحا أن الجامعة بصدد التحضير لمؤتمر دولي حول الاقتصاد الإسلامي، وذلك في شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وكانت جامعة الملك عبد العزيز وقعت اتفاقية تعاون مع الجانب الإسباني لتعميق الأسس الأكاديمية للمصرفية الإسلامية، وذلك في شهر مارس (آذار) الماضي.
ومن جانبه قال جوزيه لويس بيريز مدير جامعة «آي إيه» الإسبانية: «إن المصرفية الإسلامية تستقطب المزيد من الاهتمام لدى الخبراء الاقتصاديين في المجتمعات الأوروبية، خصوصا بعدما أثبتت استقرارها وثباتها في خضم الأزمة الاقتصادية التي ضربت الأسواق العالمية».
وأضاف بيريز لـ«الشرق الأوسط» أن «اتفاقية التعاون مع الجامعة أسهمت في ترسيخ المفاهيم الأكاديمية للاقتصاد الإسلامي، في الجامعات الإسلامية، مشيرا إلى أن جامعة (آي إيه) تتطلع قدما لتطوير هذه الاتفاقية».
وقال رافييل أنتولين رئيس جامعة «آي إيه» لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتفاقية التي تم توقيعها مع جامعة الملك عبد العزيز، لتأسيس مركز للاقتصاد والتمويل الإسلامي، تمثل نقطة انطلاق لنشر مفاهيم الاقتصاد الإسلامي في بقية الجامعات الأوروبية، مشيرا إلى أن هذا المركز سيسهم في تطوير البحث الأكاديمي للجامعات الإسبانية، ويقدم فهما أفضل لروح المصرفية الإسلامية». وأضاف أنتولين أن «الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت على الجميع البحث عن خيارات أخرى للخروج من النفق المظلم، موضحا أن دولا أوروبية من بينها بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، بدأت تهتم في إنشاء مراكز بحث وتقديم الدعم الأكاديمي لتدريس المصرفية الإسلامية في الجامعات والمعاهد، والتعرف بشكل أفضل عن المفاهيم المصرفية التي يعززها الاقتصاد الإسلامي.