متوازنة!

صالح بن علي الحمادي

TT

الكلمة (العنوان) أعلاه.. كانت السائدة على السواد الأعظم من الأطروحات الإعلامية التي أعقبت قرعة نهائيات كأس الأمم الآسيوية (الخامسة عشرة) المقرر لها شهر يناير (كانون الثاني) 2011 المقبل في العاصمة (الرياضية) القطرية (الدوحة)، وللمرة الثانية في تاريخ المسابقة، بعدما كانت الأولى (البطولة التاسعة) في عام 1988 في الدوحة أيضا!.

الله يا زمن.. وعونك يا رب العزة والجلال.. في تلك الاستضافة في عام 1988.. حيث توج الأخضر (البطل) السعودي للمرة الثانية في التاريخ.. كانت زيارتي الأولى لعاصمة قطر (الدوحة) التي كانت وقتذاك مدينة (جد) صغيرة خدمات وإمكانيات.. طموحات وآمال!!

واليوم.. سبحان مغير الأحوال.. الدوحة باتت عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط والعالم العربي وغرب آسيا قاطبة.. وفي عام (2022) ربما أصبحت «قبلة» العالم الكروية.. وهذا ما يتمناه كل غيور على الرياضة العربية.. من الماء إلى الماء.

على أي حال، وبعيدا عن التوطئة السالفة.. نعود لرأس المقال (متوازنة).. هذه الكلمة ترددت كثيرا وهي تشير إلى التوازن «المضبوط» في المحصلة العامة لقرعة كأس أمم آسيا (15).. شكرا للاتحاد الآسيوي الذي سن نظاما أو تشريعا خاصا بالقرعة يضمن التوازن إلى حد بعيد قياسا بالقرعات العشوائية الاعتيادية!

في الأولى.. قطر مع الكويت والصين وأوزبكستان!

وفي الثانية.. السعودية مع اليابان والأردن وسورية!

وفي الثالثة.. كوريا الجنوبية مع الهند وأستراليا والبحرين!

وفي الرابعة.. العراق مع كوريا الشمالية والإمارات وإيران!

توازن واتزان إلى حد بعيد.. وتمثل هذه القرعة فرصة نادرة للمنتخبات (الأقوى) كي تسخن وتتطور داخل منافسات البطولة في الطريق إلى الـ«توب فور».. دور الأربعة.. حيث تتساوى الفرص.. وتتكافأ المستويات.. وتبقى مسألة من يصمد للآخر.. مع بعض الحظ(!)

فمن سيصل يا تُرى؟!

في الثانية.. رشحوا اليابان.. ومن بعدها السعودية!!

وفي الثالثة.. الأصوات لأستراليا وكوريا الجنوبية.

وفي الرابعة.. احتاروا بين حامل اللقب (العراق) وإيران.. أو كوريا الشمالية؟!

أما في (الأولى) حيث المنتخب المستضيف.. فقد جعلوا الباب (على مصراعيه) فكل المنتخبات الأربعة باستطاعة أي منها التأهل.. لا سيما فريق الأرض والجمهور قطر.. ولنا عودة.

[email protected]