مغنون مغاربة وأجانب يغنون للأرض والبيئة

جمهور حاشد حضر «يوم الأرض» في ساحة مفتوحة في الرباط

مغنون مغاربة وأجانب لدى مشاركتهم في «يوم الأرض» في الرباط («الشرق الأوسط»)
TT

غنى مغنون مغاربة وأجانب أغنية مشتركة في الرباط بمناسبة اختتام أيام «البيئة والأرض» وكانت بعنوان «أكال» وهي كلمة باللغة الأمازيغية (البربرية) تعني «الأرض». وكانت الرباط على 5 مدن أخرى اختيرت للاحتفال هذه السنة بأيام «الأرض والبيئة»، والمدن الأخرى هي: واشنطن، ونيويورك، وبوينس آيرس، وطوكيو، وكالكوتا.

ونظم في ساحة منطقة السويسي في العاصمة المغربية حفل فني كبير حضره جمهور قدر بنحو 35 ألفا، شارك في الحفل فنانون أمثال النجم الأميركي سيل، واللبناني فضل شاكر، والفنانة الشعبية نجاة اعتابو، بالإضافة إلى فرق شبابية كـ«الفناير» و«هوباهوبا سبيريت». وافتتح العرض بغناء جماعي كان من أداء فنانين مغاربة يمثلون مختلف الجهات للمغرب.

وقالت الفنانة الأمازيغية عائشة تاشينويت: «كل فنان غنى بلغته الأم وبطريقته الخاصة واللون الموسيقي الذي يتقنه، والهدف من مشاركتي هو لفت انتباه الجمهور إلى أهمية حماية كوكب الأرض من كل المخاطر». وغنت الفنانة الأمازيغية مقطعا يقول: «السلام عليك يا أمنا الأرض، غرس أجدادنا فأكلنا ونغرس لأبنائنا ليأكلوا، أنت أيتها الأرض نبع الحياة ولن أنسى عطاءك ما حييت، سنعيش بسلام وسنحمي بيئتنا إذا توحدت جهودنا». في حين قالت الفنانة المغربية حياة الإدريسي: «الله خلق الأرض بميزان، وكل شيء مسخر بأمر الله، لكن الإنسان هو من يلوث وهو من يدمر البيئة»، وأضافت: «أديت مقطعا سعيت من خلاله إلى أن أبلغ رسالة من الأرض للإنسان». من جهته قال الفنان السنغالي دودو نداي: «قدمت عرضا جديدا استعملت فيه إيقاعات لها علاقة بمحيطنا البيئي واستعنت فيه بفرقة مغربية لأثبت أننا جميعا نواجه هما واحد يجمعنا»، وأضاف نداي، وهو عازف على آلة الطبل، وسبق له أن قدم عروضا تعاون من خلالها مع فنانين أميركيين وفرنسيين وجال حول العالم: «نحن نعيش في كوكب واحد، والقضايا التي تجمعنا هي أسمى من هذه الحدود التي تفرق بيننا».

وعرف الحفل أيضا تقديم الكثير من العروض والأفلام منها فيلم «هوم» لمخرجه يان آرتس برتراند، بالإضافة إلى شريط فيديو حول مدينة الرباط يحمل رسائل توعية لجمهور المدينة، وتحدث للجمهور كل من الكينية ونغاري ماثاي، وهي أول امرأة أفريقية فازت بجائزة نوبل للسلام، وفتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط، والعداء الأولمبي العالمي الحائز على جائزة «أمير أستورياس الإسبانية» هشام الكروج، والموزمبيقي فيلسيانو دوس سانتوس الحائز على جائزة «غولدمان» للبيئة، والفنانة الكوميدية المغربية أمينة رشيد، كلهم حثوا الجمهور على أهمية البيئة والتحديات التي تنتظرنا في حالة تجاهلنا لها. وفي ختام الحفل قال أنطونيو هرمان بنجامين، القاضي بالمحكمة العليا في البرازيل: «رغم وجود حدود تفصل بين شعوب الأرض فإن الكرة الأرضية توحدنا»، وأضاف: «على دول العالم أن تدرج التعديلات اللازمة الهادفة إلى إدارة جيدة للموارد البيئية في قوانينها»، مشيرا إلى أنه «ينبغي إصدار قوانين جديدة تنظر إلى الأمور بنظرة مغايرة»، لأن معظم القوانين، يقول القاضي البرازيلي بنجامين: «تم صياغتها في زمن كانت الطبيعة في موضع احتقار، وإن غضبها الآن يستوجب إجراءات جديدة»، ليختم مداخلته بالقول: «نحن بحاجة إلى تحويل أي مخالفة للبيئة إلى القضاء ليقول كلمته فيها».