هولندا: محاكمة زعيم الحزب المناهض للإسلام عقب الانتخابات البرلمانية

بتهمة تكدير الصفو العام وإهانة المسلمين

TT

أعلنت محكمة هولندية أمس، أنه لن تتم محاكمة النائب البرلماني اليميني الهولندي، خيرت فيلدرز، بتهمة تكدير الصفو العام قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في التاسع من يونيو (حزيران) المقبل. وذكرت المحكمة المحلية في أمستردام أن إجراءات المحاكمة الرئيسية ستبدأ في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويتهم الادعاء العام فيلدرز، وهو زعيم حزب «الحرية» اليميني الهولندي، بإهانة المسلمين والتحريض على كراهيتهم، والكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين. ومن المقرر استجواب فيلدرز عن فيلمه الدعائي المناهض للإسلام «فتنة» وتصريحاته المعادية للإسلام خلال خطب ومقابلات صحافية. وأعلن القضاء الهولندي بأمستردام في فبراير (شباط) الماضي، أهليته بمحاكمة النائب البرلماني فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية وإثارة العنصرية ضد المسلمين، ورفضت محكمة أمستردام طلب المتهم بالمثول أمام المحكمة العليا في لاهاي، على خلفية تمتعه بشيء من الحصانة طبقا لقوانين حرية التعبير. ويواجه المتهم حكما بالسجن عاما وثلاثة أشهر إذا أدين بجميع التهم الموجهة إليه. وقال فيلدرز إن لديه أملا وثقة في العدالة، وحصوله على البراءة، ولكنه عاد وقال: «إذا أدانتني المحكمة بسبب دفاعي عن حرية التعبير ستتأخر هولندا مائة عام»، وأضاف أنه «يأمل أن تنتصر حرية التعبير». وحسب فيلدرز، فإن الأمر لا يتعلق في هذه المحاكمة بحرية التعبير فقط، وإنما أيضا بـ«الكشف عن الحقيقة»، وعلى الرغم من أن فيلدرز عضو في البرلمان ويتمتع بحصانة في كل ما يقوله داخل البرلمان، فإنه «غير محمي» من جهة تعليقاته المعادية للإسلام التي نشرها عبر وسائل الإعلام، وفقا لما ذكرته الإذاعة الهولندية. وأدى فيلمه المثير للجدل «فتنة» إلى رفع دعوى قضائية ضده، كما أثار غضبا واسعا بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم. وقال فيلدرز للصحافيين إنه «يتوقع تبرئته من التهم الموجهة إليه»، مشيرا إلى أنه «لم يرتكب أي خطأ». وأضاف أن رجل السياسة «ينبغي أن يكون له مطلق الحرية لقول الحقيقة حول الإسلام»، حتى ولو كانت مؤلمة بالنسبة للبعض. يشار إلى أن حزب فيلدرز ممثل بأربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، وتسعة مقاعد في البرلمان الهولندي.

وكان حزب فيلدرز أعلن عن قائمته التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ولكن لسوء الحظ فإن هناك ثلاثة أعضاء في القائمة سببوا بالفعل حرجا للحزب. فرقم ثلاثة في القائمة ليليان هيلدر، كانت محامية إمام مثير للجدل من أصل سورينامي، طالب فيلدرز بترحيله، وكان الإمام عمران كاريمام قد منع عام 2007 من ممارسة الدعوة لمدة عامين، بسبب إلقاء خطب تحث على العنف والكراهية. وفي العام الماضي قامت هيلدر بالدفاع عن الإمام نفسه بعد تورطه في مشاجرة داخل مسجد، وكانت هيلدر قد وصفت سلوك الإمام بـ«النموذجي»، بينما علق فيلدرز على ذلك بقوله إن هيلدر كانت تؤدي عملها فحسب.