العولقي: أميركا تسعى إلى تنفيذ عمليات عنف لتنسبها إلى «المجاهدين»

قال إن الأميركيين يسعون إلى تشكيل «صحوات» في اليمن.. وشريط مصور يظهر النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية يتلقى تدريبا

TT

اتهم أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، بأنها تسعى إلى تنفيذ عمليات عنف ومن ثم تنسبها إلى من سماهم «المجاهدين». وأشار العولقي في التسجيل المصور إلى أن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأميركية والقائد السابق للقوات الأميركية في العراق «جاء ليتعامل مع واقع معين في العالم الإسلامي بعد تعرض الجيش الأميركي لتجربة قاسية في العراق وأفغانستان».

وأضاف أن «الخطة الأميركية الجديدة، وفقا لتوصيات بترايوس، تقضي بأن ينسب إلى المجاهدين أعمالا مثل القيام بتفجيرات في الأسواق يقتل فيها مسلمون ثم يقال إن هذه التفجيرات قام بها مجاهدون، أو اغتيال شخصية معينة ثم يقال قتلها المجاهدون».

وقال العولقي في رسالته، إن الخطة تهدف أيضا إلى إنشاء «قوات صحوات» فيصبح أهل البلد يتقاتلون فيما بينهم، والأميركان «يتفرجون عليهم». على صعيد آخر، أكد العولقي أن نضال مالك حسن المتهم بقتل 13 أميركيا في قاعدة فورت هوود بولاية تكساس الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة في الولايات المتحدة أواخر العام الماضي، هما من طلابه. وقال: «أتشرف أن يكون أمثال نضال حسن من طلابي، وبالنسبة إلى الأخ عمر الفاروق هو من طلابي كذلك وأتشرف بذلك». وقال بن فينزكي مدير مركز «إنتل سنتر» الأميركي للبحوث المتصلة بالإرهاب في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شريط الفيديو الذي بثته قناة «الجزيرة» يظهر أن العولقي على صلة بتنظيم القاعدة. وأوضح فينزكي: «على الرغم من أنه كان داعما للجماعات في الماضي، فإنه حتى الآن لم يكن متصلا علنا بجماعة من خلال رسائلها الرسمية»، مشيرا إلى أن الشريط الذي جرى بثه أول من أمس يؤكد بشدة صلة العولقي بتنظيم القاعدة. وكانت المخابرات الأميركية تراقب منذ فترة طويلة العولقي، الذي عمل إماما لأحد المساجد في شمال ولاية نورث فيرجينيا الأميركية حتى عام 2002. ويعتقد أن العولقي مختبئ حاليا في جنوب اليمن وأنه يخضع لحماية أحد العشائر القوية هناك.

إلى ذلك نقلت شبكة «إيه بي سي»، أول من أمس، أن شريطا مصورا مصدره تنظيم القاعدة في اليمن يظهر المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب وهو يتلقى تدريبا محاولا التصويب على نجمة داود والعلم البريطاني أو رسائل للأمم المتحدة. وقالت الشبكة الأميركية إن المشاهد تظهر النيجيري وهو يتدرب مع أشخاص آخرين على إطلاق النار و«تتضمن أيضا تصريحا باللغة العربية للشاب (23 عاما) يقول فيه إنه يريد الاستشهاد، مبررا أعماله ضد «اليهود والمسيحيين وعملائهم». واتهمت محكمة في ديترويت (ميشيغان، شمال) عمر الفاروق عبد المطلب بـ«محاولة قتل» و«محاولة استخدام سلاح دمار شامل» بعدما حاول تفجير طائرة تابعة لشركة «نورث وست إيرلاينز» كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد مستخدما متفجرات أخفاها في ملابسه. وحصل صحافي يمني يعمل لحساب «إيه بي سي» على الشريط الذي يتلو فيه النيجيري مقاطع من القرآن. ويبدو أن هذه المشاهد تؤكد ما سبق أن أدلى به عبد المطلب لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لجهة أن ثمة «آخرين مثله» في اليمن يتدربون على تنفيذ هجمات ضد أهداف غربية. ودفع عبد المطلب في يناير ببراءته من ستة اتهامات تتصل بالإرهاب، وخصوصا محاولته قتل 290 راكبا كانوا على متن الطائرة الأميركية. ويواجه النيجيري عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته.