الأمير نايف: المخدرات آفة هذا العصر والسعودية في مقدمة المستهدفين

وزير الداخلية يدعو ممثلي 27 دولة لتبادل الخبرات والمعلومات حول المهربين والمروجين

الأمير نايف في افتتاح الندوة الاقليمية لمكافحة المخدرات في الرياض أمس (تصوير: يوسف الدبيسي)
TT

كشف الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن بلاده في مقدمة الدول المستهدفة من عصابات مروجي ومهربي المخدرات، مؤكدا ضرورة التعاون العربي والإقليمي والدولي لمكافحة هذا الداء. واعتبر الأمير نايف خلال افتتاحه في الرياض مساء أمس أعمال الندوة الإقليمية الأولى للمخدرات، أن لكل عصر من العصور الإنسانية «آفة ومخاطر وأن المخدرات آفة هذا العصر، والخطر الذي يهدد المجتمعات الإنسانية».

وأكد النائب الثاني أن السعودية أدركت مخاطر آفة المخدرات بحكم ظروفها ومعطياتها التي جعلتها في مقدمة الدول استهدافا من عصابات التهريب والترويج، لافتا إلى أن الرياض عملت على تسخير كافة الطاقات للتصدي للمخدرات، «من منطلق العقيدة الإسلامية التي تحرم هذه الأمور وتوجب تطبيق أشد العقوبات على مهربي المخدرات».

وبالإشارة إلى كشف الأمير نايف أن المملكة تعتبر في مقدمة الدول استهدافا لترويج المخدرات، أوضحت أرقام كشف النقاب عنها في افتتاح أعمال الندوة الإقليمية لمكافحة المخدرات التي رعاها النائب الثاني أمس، أن عدد ما ضبطته الأجهزة الأمنية، خلال السنوات الثلاث الماضية، بلغ أكثر من 178 مليونا من أقراص الكبتاجون، و47 طنا من الحشيش المخدر و156 كيلوغراما من الهيروين.

وأمام ذلك أفصح الأمير نايف بن عبد العزيز عن اعتماد وزارة الداخلية لمنهجية العمل الوقائي «للحيلولة دون تمكن مهربي المخدرات ومروجيها للوصول بها إلى السعودية»، منوها بما تقوم به الوزارة من إسهام برفع الوعي العام بأضرار المخدرات إلى جانب القيام بعلاج وإعادة تأهيل من وقع في براثن هذه الآفة.

واعتبر وزير الداخلية السعودي أن عقد الندوة التي تشارك فيها 27 دولة في مستوى تمثيل رفيع «يعكس حرص القيادة السياسية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على تضافر الجهود وتعزيز التعاون الدولي للتصدي لهذه الظاهرة التي يستوجب مكافحتها تعاونا يفضي إلى تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال».