باكستان: مقتل 5 من الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة

على مقربة من حاجز تفتيش في بيشاور

TT

قتل خمسة من عناصر الشرطة في هجوم نفذه انتحاري بواسطة سيارته المفخخة في منطقة شمال غربي باكستان أمس، التي تشهد موجة من الاعتداءات الدامية التي ينفذها متمردو طالبان، وفق الشرطة.

وفجر انتحاري سيارته المفخخة على مقربة من حاجز تفتيش في قرية طير بالا في ضاحية بيشاور، كبرى مدن الشمال الغربي التي يقطنها 5.2 مليون نسمة وغير البعيدة من مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان، التي تعتبر معقل المتمردين الإسلاميين. وقال المسؤول في الشرطة لياقات علي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن «السيارة كنت مفخخة. قتل أربعة شرطيين، وأصيب 11 آخرون بينهم شرطيان في حال حرجة». وأدى الانفجار إلى تدمير حاجز الشرطة بشكل كامل وأحدث أضرارا في مسجد قريب ومنزل آخر. وأوضح ضابط آخر هو مسرات خان لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطيين القتلى كانوا عند نقطة مراقبة مجاورة للحاجز. وأفادت الإدارة المحلية أن من بين الجرحى الـ11 امرأة ورجل دين إضافة إلى خمسة مدنيين، وأن الآخرين عناصر في الشرطة.

وقتل نحو 3300 شخص في نحو 300 اعتداء معظمها انتحاري منذ أعلنت طالبان الباكستانية الجهاد في إسلام آباد في صيف 2007. وبدأ الجيش الذي خسر نحو ثلاثة آلاف جندي في معارك في مناطق القبائل وشمال غربي البلاد منذ نهاية 2001، سلسلة هجمات برية قبل عام تستهدف بعض معاقل طالبان. وفي الأشهر الأخيرة، كثفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والجيش الأميركي المتمركز في أفغانستان الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات من دون طيار في مناطق القبائل، مستهدفين كوادر «القاعدة» وطالبان. لكن مدنيين كثرا لم ينجوا من تلك الهجمات وفق عسكريين باكستانيين. وتعتبر الولايات المتحدة أن مناطق القبائل الباكستانية هي «المكان الأخطر في العالم» بعدما تحولت معقلا رئيسيا لـ«القاعدة» وقاعدة خلفية لطالبان الأفغانية.