البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»: طلبنا من الفلسطينيين والإسرائيليين بدء المفاوضات

متحدث ينفي تعهد أوباما بعدم استخدام الفيتو * غيتس يربط بين السلام والضغط على إيران

مستوطن إسرائيلي يتجادل مع فلسطيني يرفع العلم الفلسطيني أمام خيمة بناها المستوطنون عند بلدة طوباس قرب جنين أمس (أ.ب)
TT

نفى البيت الأبيض أمس أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد بعدم استخدام الفيتو ضد قرارات تنتقد إسرائيل في مجلس الأمن في حال قامت إسرائيل بـ«إضعاف الثقة» في عملية السلام. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى أن أوباما أرسل رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفيد بأنه ملتزم بعملية السلام ويشجعه على استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة أن أوباما تعهد أنه في حال «أضعفت إسرائيل الثقة بين الطرفين بشكل خطير، فان الولايات المتحدة لن تقف في طريق قرار للأمم المتحدة يدين ذلك».

إلا أن مسؤولا في البيت الأبيض نفى لـ«الشرق الأوسط» وجود مثل هذا التعهد الأميركي. وقال المسؤول: «هذا التقرير غير دقيق»، مضيفا: «سياستنا حول القضايا المتعلقة بإسرائيل في الأمم المتحدة، لن تتغير». وأضاف: «سنواصل التصريح بشدة من أجل حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وسنواصل معارضة جهود انتقاد إسرائيل بمفردها بشكل غير عادل».

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق حول مضمون رسالة أوباما إلى عباس، واكتفى المسؤول الأميركي بالقول: «إننا طلبنا من كلا الجانبين اتخاذ خطوات لإعادة بناء الثقة والمضي قدما بالمحادثات غير المباشرة». وأضاف: «لن ندخل في تفاصيل تلك الطلبات لأننا نؤمن بأنه من المفروض مناقشتها في قنوات دبلوماسية خاصة». وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ربط في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مساء أول من أمس بين تقدم عملية السلام وزيادة الضغوط على إيران. من جانبه قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس أوباما «متفائل» حول إمكانية استئناف المفاوضات وتحقيق السلام. وبينما رفض هامر الخوض في تفاصيل اللقاء الذي جمع بين باراك وأوباما يوم الاثنين الماضي، اكتفى بالقول إن «الرئيس بطبيعته متفائل ونحن متفائلون.. نريد استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن». وردا على سؤال حول إمكانية تأثير الملف الإيراني على عملية السلام، شدد هامر على أن الإدارة الأميركية مهتمة بالقضيتين ولكن لا تأخذ واحدة اهتماما أكثر من الأخرى.