جناح يونس الأحمد لـ«الشرق الأوسط»: لمسنا تجاوبا من جناح الدوري لتوحيد البعث

الجماعة الإسلامية في العراق: فصيل معروف على الساحة سينضم إلينا قريبا

جندي عراقي يتولى الحراسة فيما ينتظر سجين الإفراج عنه من سجن الرصافة في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

قال غزوان الكبيسي نائب أمين قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي جناح يونس الأحمد لـ«الشرق الأوسط» إنهم لمسوا تجاوبا من جناحَي الحزب مع الدعوة للقاء، بهدف إعادة توحيد الحزب. وردا على سؤال عما إذا تلقى جناح يوسف الأحمد ردا من جناح عزة إبراهيم الدوري على الدعوة للقاء، اكتفى الكبيسي بالقول: «هناك تجاوب نأمل أن يتطور إلى لقاء»، مضيفا أنه «إذا تم هذا اللقاء وحصل اتفاق يمكن أن يعقد مؤتمر قطري للحزب».

ونفى الكبيسي أن يكون الخلاف بين جناحَي الحزب على القيادة، وقال «البعثيون لا يختلفون على القيادة، والمفترض أن لا يكون هدف البعثي هو القيادة، وكثير من البعثيين يصلحون للقيادة، الطرفان لا يسعيان إلى القيادة وإنما لوحدة الحزب». وعن ماهية الخلاف أوضح أنه ليس هناك «خلاف عقائدي أو مبدئي، والمسألة مسألة اجتهادات، والاجتهادات تخطئ وتصيب»، مؤكدا جديتهم «في إعادة لحمة الحزب وبنائه بناء صحيحا والتسامي على أي خطأ قد يحصل».

وجاءت تصريحات الكبيسي على هامش مهرجان خطابي دعت إليه الجبهة الوطنية، والقومية، والديمقراطية في العراق، مساء أول من أمس، أقيم في مركز ثقافي كفرسوسة في العاصمة السورية دمشق، شارك فيه أكثر من خمسمائة شخص، بينهم ممثلون عن أحزاب ومنظمات وتيارات عراقية مناهضة للاحتلال.

وحول افتقار جناح يونس الأحمد لقاعدة شعبية داخل العراق قياسا على جناح الدوري، قال الكبيسي «إن الجناحين لديهما قاعدة شعبية داخل العراق، وإنهما لديهما جماعة تقاتل وتنتظم وتستكمل حلقات الحزب، ولا فرق بين بعثي في هذا الجناح وبعثي في ذاك الجناح»، وعن موقف جناح يونس الأحمد من العملية السياسية، قال الكبيسي «لا نؤمن بالدخول في العملية السياسية تحت خيمة الأجنبي، وكل ما يتم تحت خيمة الأجنبي هو خدمة للأجنبي ولأعداء العراق ولأعداء الأمة، ونحن لا نشارك فيه». وعن النواب العراقيين الذين فازوا في الانتخابات وصدر قرار قضائي بحقهم بسبب انتمائهم للحزب، قال الكبيسي إن «هؤلاء وطنيون ويتهمونهم بأنهم بعثيون، قد يكون فكرهم بعثيا، لكنهم ليسوا منتظمين في الحزب، لأنه في الأساس محظور على البعثيين المشاركة في العملية السياسية».

وحول الموقف من دعوات المصالحة الوطنية، قال الكبيسي «يتحدثون عن المصالحة وهم بعيدون عنها، هم يجتثون كل ما هو بعثي وكل ما هو وطني، يلصقون تهمة لكل مقاوم بأنه بعثي، ونحن نتشرف بالمقاوم الذي يقاوم الأجنبي، ولكن الدم العراقي محرم عندنا، هو خط أحمر، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نضرب عراقيا، ولا أن نعمل أو نتعامل ضد العراقيين».

وعن عودة البعثيين إلى بغداد التي أكدها في كلمته خلال مهرجان دعم المقاومة، وعما إذا كان لديهم برنامج لهذه العودة، قال «نعم لدينا برنامج للعودة، وهو الدفاع عن الوطن والقتال في سبيل تحريره». مضيفا «نحن نستثمر أي موقف لصالحنا وصالح الوطن، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لبناء وطن جديد وعودته إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الغادر، ونعمل على توحيد قوانا».

من ناحية ثانية، قال أبو صهيب الشمري عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في العراق لـ«الشرق الأوسط» على هامش اللقاء نفسه، إنه قريبا سيعلن «انضمام فصيل معروف على الساحة العراقية وله صولات كبيرة وقوية على قوات الاحتلال إلى الجماعة الإسلامية». وتابع «أن علاقة الجماعة الإسلامية مع فصائل المقاومة على الساحة العراقية علاقة طيبة، وهناك تعاون مستمر لتوحيد العمل حتى إخراج آخر جندي من العراق».

والجماعة الإسلامية في العراق، بحسب ما قاله أبو صهيب الشمري عضو المكتب السياسي، «أسست من اندماج جيش المجاهدين في العراق وجيش سعد بن أبي وقاص وجيش المصطفى، وبعض الكتائب والسرايا الموجودة في الميدان، مثل كتيبة خالد بن الوليد وكتيبة عبد الله عزام، وبعض الكتائب الموجودة في الساحة». وقال أبو صهيب، إن «للجماعة الإسلامية اتصالا مستمرا مع جميع الفصائل والسرايا العراقية، ونبشركم قريبا إن شاء الله بالتحاق فصيل معروف على الساحة العراقية وله صولات كبيرة وقوية على قوات الاحتلال، سوف ينضم إلى الجماعة الإسلامية إن شاء الله».

وعن إمكانية انخراط الجماعة في العملية السياسية مع الحكومة العراقية، اعتبر أبو صهيب الشمري الحكومة العراقية «حكومة باطلة انبثقت من رحم الاحتلال»، وقال «نحن لا نعترف بها فهي والاحتلال حالة واحدة»، ووصفها بأنها «حكومة طائفية عملت بكل ما لديها من وسائل لتفتيت وتقسيم الشعب العراقي».