كليغ.. «صانع الملك» المحتمل

يتكلم 5 لغات.. متزوج من إسبانية.. ووالدته هولندية

TT

إذا لم يفز أي حزب بأغلبية مقاعد مجلس العموم في الانتخابات المقبلة، سيتحول زعيم واحد إلى «صانع الملك». هذا الزعيم هو نيك كليغ الذي يقود حزب الليبراليين الديمقراطيين. وسيستفيد كليغ من خبرته الطويلة في الاتحاد الأوروبي، حيث قضى سنوات اكتسب فيها قدرة على النقاش وإيجاد أرض مشتركة، وهو ما سيحتاجه في حال أفرزت نتائج الانتخابات برلمانا معلقا. ولذلك يعتقد كثيرون أنه سيكون مرتاحا في حال كان عليه أن يعمل مع حزب آخر، ويجد أرضية مشتركة يحكمان على أساسها.

ويقول مارك لينورد، مدير العلاقات الخارجية في المجلس الأوروبي، لصحيفة الـ«هيرالد تريبيون»: «هو قادر على القتال بشراسة خلال الحملة الانتخابية، ومن ثم يستدير ويبرم اتفاقا في اليوم التالي، لأن الأمور تجري هكذا في البرلمان الأوروبي». وقد انتخب كليغ عضوا في البرلمان الأوروبي عام 1998. وخلال الفترة التي قضاها في البرلمان الأوروبي، أسس حملة الإصلاحات البرلمانية. وقضى كليغ في بروكسل نحو 15 عاما حيث درس وعمل طوال هذه السنوات.

وقال لينارد إنه ليس واضحا بعد ما كانت أفكار كليغ التي تؤيد اندماجا بريطانيا أكبر بالاتحاد الأوروبي، سيغير موقف بريطانيا تجاه الاتحاد. ولكنه أضاف أنه لم يصل أحد من قبل من المؤيدين الكبار للاتحاد الأوروبي، إلى هذا المستوى في السياسة البريطانية.

ومقارنة بالسياسيين البريطانيين، يعتبر كليغ سياسيا مميزا. فهو تزوج من إسبانية، تدعى ميريام غونزاليز دورانتيز، وهي ابنة سيناتور إسباني من يمين الوسط. التقيا في جامعة أوروبا في بروكسل. ويقول نايجل غاردنر، صديق لكليغ عمل معه في المفوضية الأوروبية: «على الرغم من أنه يأتي من خلفية غنية، إلا أنها ليست تقليدية».

وإضافة إلى كون كليغ شديد التأييد للاتحاد الأوروبي، ويدعو لانضمام بريطانيا إلى منطقة اليورو عندما تسمح الظروف بذلك، فهو يتحدث 5 لغات بطلاقة: الهولندية والفرنسية والإسبانية والألمانية. فقد تعلم الإسبانية بسبب زوجته، والهولندية من والدته الهولندية هرمانس فان دين وول باك. كما أن جدته من جهة والده، كيرا فون إنغهاردت، كانت بارونة روسية. وكان جده الأعظم أحد النبلاء الروس، وكان المدعي العام في مجلس الشيوخ الروسي الإمبراطوري.