تجري الحكومة العراقية محادثات لشراء طائرات «هوك» النفاثة لأغراض التدريب من بريطانيا. وستشكل الصفقة مع شركة «بي إيه إي سيستمز» التي يمكن أن تصل قيمتها إلى مليار جنيه إسترليني (نحو 1.5 مليار دولار)، في حال إبرامها، أكبر عملية شراء أسلحة بين العراق وبريطانيا منذ أكثر من عقدين.
وحسب تقرير في صحيفة «فايننشيال تايمز» الصادرة أمس فإن مسؤولين من القوات الجوية العراقية سيزورون بريطانيا الشهر المقبل لاختبار الطائرة التي يجري استخدامها في تدريب طيارين على الطائرات النفاثة السريعة. ويعتقد أن الصفقة تشمل 24 طائرة، بقيمة مبدئية 500 مليون جنيه إسترليني، ربما ترتفع إلى مليار جنيه إسترليني مع تضمين مصاريف خدمات الدعم والصيانة. وسيكون أي اتفاق شراء على مستوى الحكومتين. وقد رفضت الشركة التعليق على صفقة الشراء العراقية المحتملة. وكانت الشركة السابقة لـ«بي إيه إي سيستمز»، «بريتيش إيروسبيس»، قد دخلت في محادثات مع العراقيين عام 1989 لبيع 50 طائرة «هوك»، لكن الصفقة أعيقت من جانب الحكومة البريطانية بسبب مخاوف من تعديل الطائرات لاستخدامها في مهام قتالية. وحسب نفس المصدر، يدرس العراق أيضا شراء طائرات من كوريا الجنوبية وإيطاليا في إطار جهوده لإعادة بناء قواته المسلحة.