مصر: جميلة إسماعيل ترفض خوض انتخابات الهيئة العليا لحزب الغد

قطعت الطريق على احتمال ترشحها لانتخابات الرئاسة

TT

رفضت الإعلامية جميلة إسماعيل خوض انتخابات الهيئة العليا لحزب الغد المصري «المعارض» بعدما فوجئت بوجود اسمها ضمن قوائم المرشحين لخوض انتخابات الهيئة العليا. وغابت إسماعيل للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عن حضور الجمعية العمومية التي عقدت أمس (الجمعة) بالمقر الرئيسي بميدان طلعت حرب وسط القاهرة، لانتخاب أعضاء الهيئة العليا وعددهم 46 عضوا، وهي أول جمعية عمومية يعقدها الحزب منذ إعلان إسماعيل انفصالها عن زوجها زعيم ومؤسس الحزب أيمن نور، الذي جاء تاليا للرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005.

وقالت إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئت بوجود اسمي ضمن قوائم المرشحين لخوض انتخابات الهيئة العليا، وعرفت أن بعض الزملاء قاموا بوضع اسمي والتقدم بطلب لترشيحي، لكنني لم أكمل إجراءات الترشيح واعتذرت عن خوض الانتخابات أو شغل أي منصب حزبي» وأضافت: «سبق أن أعلنت تجميد عضويتي بالهيئة العليا، واستقلت من منصب نائب رئيس الحزب، فأنا مجرد عضو في الحزب ولن أشغل أي منصب».

وأشارت إسماعيل التي دشنت مؤخرا حركة نسائية جديدة تحت اسم «مصريات مع التغيير» إلى أنها لم تحضر الجمعية العمومية ولم تدل بصوتها بسبب وجودها خارج القاهرة. وقالت: «اعتذاري عن خوض انتخابات الهيئة العليا له أسباب كثيرة أبرزها أنني لا أريد شغل أي موقع قيادي داخل الحزب، وإعطاء فرصة للشباب».

وترددت أنباء داخل الحزب بأن السبب في اعتذار إسماعيل عن خوض انتخابات الهيئة العليا هو قطع الطريق على ما وصفته مصادر بالحزب بـ«وجود اتجاه لترشيح إسماعيل لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2011 عن الحزب في حال عدم تمكن زعيمه أيمن نور من الترشح بسبب العقبات القانونية التي يواجهها على خلفية إدانته في قضية تزوير توكيلات تأسيس حزبه قبل خمس سنوات.

ويضع قانون مباشرة الحقوق السياسية شروطا للترشح للانتخابات الرئاسية بالنسبة للأحزاب منها أن يكون المتقدم للترشح عضوا بالهيئة العليا للحزب الذي ينتمي إليه، وأن يكون مر على عضويته بها عام كامل حتى تاريخ فتح باب الترشح للانتخابات. ويواجه حزب الغد (جناح أيمن نور) مشكلات قانونية ونزاعا قضائيا قد يمنعه من تقديم مرشح له في الانتخابات الرئاسية، إذ قامت لجنة شؤون الأحزاب بمجلس الشورى بالاعتراف بشرعية رئاسة موسى مصطفى موسى أحد المتنازعين على رئاسة الحزب استنادا إلى حكم قضائي حصل عليه موسى من محكمة شمال القاهرة للأمور المستعجلة قضت بصحة الجمعية العمومية التي عقدها وانتخبته رئيسا للحزب.

ويعتبر أنصار أيمن نور المحكمة التي أصدرت الحكم لصالح موسى الذي كان أحد مساعدي ونواب نور هي محكمة غير مختصة، قائلين إن نظر هذه القضايا يجب أن يكون بحكم القانون أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، وحصلوا بالفعل على حكم من محكمة القضاء الإداري يقضي بصحة الجمعية العمومية التي اختارت إيهاب الخولي (أحد أنصار أيمن نور) رئيسا للحزب.

وكانت الهيئة العليا للغد اختارت نور مرشحا للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما طالب عدد من الأعضاء بعرض القرار للتصويت خلال الجمعية العمومية، لكن قيادات الحزب رفضت عرضه للتصويت. وقال إيهاب الخولي لـ«الشرق الأوسط» إن «جميلة إسماعيل ما زالت عضوا في الحزب لكنها ترفض تولي أي مناصب قيادية»، وتابع: «ما زال اسمها ضمن أعضاء الجمعية العمومية، ولها حق التصويت».