حكومة إقليم كردستان تنفي إرسال مبعوث للقاء أوجلان في سجنه التركي

مكتب رئيسها: ما تناقلته وسائل الإعلام التركية بهذا الشأن غير صحيح

TT

نفى متحدث رسمي في مكتب رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام التركية حول إرسال مندوب عن صالح للقاء زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة «إيمرالي»، مؤكدا أن «هذه الأنباء غير صحيحة، وأن رئيس حكومة الإقليم لم يتطرق أصلا إلى هذه المسألة أثناء لقائه بفضائية (خبر تورك) التركية التي تناقلت وسائل الإعلام التركية هذا الخبر عنها».

وقال المتحدث: «أثناء لقاء رئيس الحكومة مع القناة المذكورة سئل عما إذا كان قد أرسل مندوبا عن حكومته إلى جزيرة إيمرالي للقاء الزعيم الكردي المعتقل، وكان رد رئيس الحكومة واضحا وهو عدم حدوث شيء من هذا القبيل، ولذلك فإننا نؤكد للرأي العام بأن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن غير صحيح إطلاقا».

وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة حزب العمال الكردستاني قد وجه انتقادات شديدة إلى رئيس حكومة الإقليم لما وصفه بـ«الاستهزاء» بقيادة الحزب الكردستاني، معتبرا تصريحات صالح بأنها «تصغير للشأن الكردي في المحافل الدولية». وقال أحمد دنيز مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني في تصريحات نقلتها عنه جريدة «آوينة» الكردية إنه في السابع والعشرين من شهر أبريل (نيسان) المنصرم أجرت فضائية «خبر تورك» مقابلة مع رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح، وسئل حول تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة القيادية لحزبنا مراد قره يلان بشأن إرسال وفد من الحكومة التركية إلى سجن إيمرالي للقاء زعيم حزبنا، فكان جوابه النفي، مشيرا إلى أن قره يلان يكذب بهذا الشأن، ونحن في الوقت الذي نستغرب من رئيس حكومة الإقليم أن يدلي بمثل هذه التصريحات السلبية حول القضية الكردية للقنوات التركية، نعتبر تصريحاته بأنها تتناقض مع وحدة الصف القومي الكردي، وأنها لا تخدم القضية الكردية العادلة في تركيا، وكنا ننتظر من رئيس الحكومة مواقف أكثر إيجابية تجاه قضية شعبنا في تركيا، ومع ذلك فإننا نحيل السيد برهم صالح إلى الرئيس طالباني ليسأله عن حقيقة تصريحات مراد قره يلان، لأن السيد طالباني على علم بكل ذلك.

وقال دنيز: «إن اللقاءات السرية التي تجري بين مسؤولي الإقليم وبعض الدول لا تخدم مصالح الشعب الكردي، ولذلك نحن في قيادة الكردستاني ندين جميع هذه الاتصالات السرية التي تضر بالمكاسب المتحققة لشعبنا الكردي».