لندن: مدير «الخطوط العراقية» ممنوع من السفر بسبب الشكوى الكويتية

قاض بريطاني طلب من كفاح حسن المثول أمامه الأربعاء للنظر في إعادة جواز سفره

مدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن لدى وصوله إلى المحكمة العليا في لندن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

هبطت في مطار بغداد مساء أمس الرحلة الثانية لـ«الخطوط الجوية العراقية» القادمة من العاصمة البريطانية لندن على الرغم من المشكلات التي اعترضت هبوطها الأول في لندن الأحد الماضي بسبب دعوى قضائية كويتية.

وقال سعد الخفاجي مدير مكتب «الخطوط الجوية العراقية» في لندن لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب الكويتي حاول من خلال محامي شركة «الخطوط الكويتية» إيقاف الرحلات بين لندن وبغداد ولمرتين، الأولى كانت عندما هبطت الطائرة المستأجرة لصالح «الخطوط الجوية العراقية» في مطار غاتويك جنوب لندن الأحد الماضي وباءت الخطوة بالفشل وعادت الطائرة إلى بغداد، موضحا أن القضاء البريطاني أمر بالسماح لاستئناف الرحلات وعودة الطائرة بركابها لأنها مستأجرة ولا تعود ملكيتها لـ«الخطوط الجوية العراقية». والمحاولة الثانية وحسب الخفاجي كانت أول من أمس بعد هبوط الطائرة في رحلتها الثانية في لندن وقد أمر القضاء البريطاني باستئناف الرحلة وقد عادت الطائرة إلى بغداد وعلى متنها 27 راكبا من لندن أمس.

وحول سحب جواز سفر الكابتن كفاح حسن مدير «الخطوط الجوية العراقية»، قال الخفاجي: «لم يتم حجز الكابتن حسن، فقط سحب جواز سفره لحين إتمام الإجراءات القانونية بشأن القضية التي رفعت من قبل المحامين الكويتيين وستتم إعادة الجواز بعد استكمال الإجراءات وإن الكابتن يقيم في الفندق وله كامل الحقوق القانونية بالتصرف والحركة». وكان قاض في محكمة لندن العليا أمر أول من أمس بإبقاء حسن في لندن حتى الأربعاء على الأقل، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وأساس المشكلة خلاف مالي مع «الخطوط الكويتية» يعود إلى الغزو العراقي للكويت في 1990. وتطالب «الخطوط الكويتية» العراق بدفع 1.2 مليار دولار بسبب استيلائه على عشر طائرات كويتية ونهبه مطار الكويت.

وطالبت الشركة الكويتية أول من أمس أمام محكمة لندن العليا بتسديد مبلغ 1.2 مليار دولار وطلبت من كفاح حسن تقديم كشف عن ممتلكات شركته تحت القسم.

واتهم محامي «الخطوط الكويتية» ديفيد سكوري «الخطوط العراقية» برفض الإيفاء بالتزاماتها و«بالحنث بالقسم والاحتيال وتضليل القضاء».

لكن ستيفن ماتان، محامي «الخطوط العراقية» اتهم الجانب الكويتي بالسعي إلى إثارة ضجة إعلامية بقراره التحرك خلال الرحلة الأولى إلى لندن. كما أعرب عن أسفه لحضور شرطي إلى فندق كفاح حسن عند الفجر لمصادرة جواز سفره. وأمر القاضي بمثول مدير عام «الخطوط العراقية» الأربعاء أمامه للدفع بحججه والنظر في إعادة جواز سفره. وقال كفاح حسن أمام المحكمة: «للمحكمة اتخاذ القرار لكننا في (الخطوط العراقية) نؤمن بأننا لم نخطئ. (الخطوط الكويتية) و(الخطوط العراقية) كلاهما ضحايا. البلدان في الواقع ضحايا، ضحايا لنظام صدام حسين».