السفارة الأميركية في الهند تحذر من هجمات «وشيكة» في نيودلهي

دعت الأميركيين المسافرين أو المقيمين إلى توخي درجة عالية من الحذر

إجراءات أمنية مشددة عند مدخل أحد الأسواق في العاصمة الهندية نيودلهي أمس إثر إعلان السفارة الأميركية في الهند أن إرهابيين يخططون لشن «هجمات وشيكة» في نيودلهي.. ودعت الأميركيين هناك إلى توخي الحيطة والحذر (أ.ب)
TT

حذرت سفارة الولايات المتحدة في الهند، أمس، من احتمال وقوع هجمات «وشيكة» على العاصمة نيودلهي، حيث نصحت مواطنيها بتجنب بعض المناطق. وأعلنت السفارة في بيان على موقعها على الإنترنت: «تزداد المؤشرات التي تفيد بأن إرهابيين يدبرون هجمات وشيكة في نيودلهي». ونصحت السياح بعدم التردد على مناطق تجارية عدة وعلى الأسواق في المدينة. وذكر التحذير الأميركي أسواق شاندني تشوك وكوناوت بليس وكايلاش الكبرى وكارول باغ ومهراولي وساروجيني ناجار، وهي تمثل «أهدافا أكثر إغراء للجماعات الإرهابية».

وهذه أول مرة تتحدث فيها البعثة الدبلوماسية الأميركية عن هجمات «وشيكة» في توصياتها للمسافرين. وتابعت السفارة أنها «تدعو بإلحاح الأميركيين المسافرين أو المقيمين في الهند إلى توخي درجة عالية من الحيطة والحذر». وأعلن ناطق باسم وزارة الداخلية الهندية أن الانتشار الأمني «مناسب» في العاصمة. وقد أعلنت الشرطة في 22 أبريل (نيسان) الماضي أنها عززت تدابيرها الأمنية حول الأحياء التجارية والسياحية في نيودلهي، بعد تحذير أول من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية من مخاطر اعتداءات. وتنشط في الهند عدة حركات انفصالية متمردة مثل الماويين، لكن الحركات الإسلامية الهندية ومن باكستان المجاورة تعتبر أكبر خطر على أمن البلاد. وفي أبريل، انفجرت قنبلتان ضعيفتان في ملعب كريكت في بنغلور(جنوب)، قبل إحدى المباريات مما أثار مخاوف الاعتداءات. وفي فبراير (شباط) أسفر انفجار عبوة زرعت في مطعم شعبي يتردد عليه السياح في بون (غرب)، عن سقوط 16 قتيلا بينهم 5 أجانب. وتستعد الهند لاحتضان ألعاب الكومنولث في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتحاول طمأنة البلدان الأخرى حول أمنها. واتهمت وزارة الداخلية مجموعة المجاهدين الإسلامية بالوقوف وراء هذا الاعتداء، وهو الأكبر منذ اعتداءات مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 التي نفذتها مجموعة كومندوس من 10 رجال استهدفت عاصمة البلاد الاقتصادية، وأسفرت عن سقوط 166 قتيلا، بينهم الكثير من السياح. وأثارت الاعتداءات انتقادات للثغرات الأمنية في الهند. وتعود آخر سلسلة من الاعتداءات في نيودلهي إلى سبتمبر (أيلول) 2008. وأصدرت بعثة أستراليا في دلهي تحذيرات مشابهة تناشد فيها السياح تجنب تلك المناطق. ونقل تلفزيون «إن دي تي في» عن وزارة الداخلية الاتحادية الهندية، قولها إنها على علم بالتهديدات الإرهابية، وأن تلك التهديدات ليست قاصرة على دلهي. وقالت الوزارة إنه من المتوقع أن تستهدف الهجمات الجزء الخاضع للإدارة الهندية من إقليم كشمير وكذلك دلهي. وأشارت إلى أنه تم إعداد التدابير الاحترازية والأمنية، وقالت إنه لا داعي للفزع.