مصادر كويتية لـ«الشرق الأوسط»،: المتهمون في شبكة الحرس الثوري أدلوا باعترافات حول آلية التنسيق

إيران تنفي صحة الخبر.. وتقول إنه يندرج في إطار سيناريو التخويف من إيران

TT

بينما نفت إيران، أمس، علاقتها بشبكة تجسس تابعة للحرس الثوري في الكويت، استمرت أمس تحقيقات الأجهزة الأمنية مع المتهمين بالانتماء إلى الشبكة، التي تضم عسكريين ومدنيين كويتيين وعربا. وكانت جريدة «القبس» الكويتية قد كشفت في عددها أمس عن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على ما سمته شبكة تخابر وتجسس تعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، مكونة من سبعة أشخاص، وتهدف إلى رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع وجود القوات الأميركية في البلاد، إضافة إلى تجنيد عدد من العناصر للعمل معها. وتضم الشبكة عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع، وعناصر عربية، وغير محددي الجنسية، كما عثر بحوزة أعضائها على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة ومبالغ مالية.

وأوضحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من المتهمين أدلوا أمس باعترافات مهمة، منها توضيحهم آلية التنسيق والاتصال بينهم، وأن عددا من أفرادها أكد التقاءه ضابط ارتباط يعمل بالحرس الثوري وذلك بإحدى المدن الإيرانية، كما أن عددا من أفراد الشبكة كان يتردد على إيران بشكل متكرر، وهناك من لا يزال متواريا عن الأنظار.

وبحسب ما تناقل من معلومات، فإن دور العسكريين من أعضاء الشبكة كان يعنى برصد وتصوير المواقع العسكرية الكويتية والأميركية، وجمع معلومات عن موعد وأماكن التدريبات المشتركة التي يجريها الجيش الكويتي مع قوات التحالف. وقالت «القبس» إنه في إطار تنسيق مشترك بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش «تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين»، موضحة أنه «عثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلا عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار». ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه «استنادا إلى اعترافات الموقوفين الذين تجاوز عددهم السبعة أشخاص، فإنهم كانوا يترددون إلى إيران بشكل مستمر وتحت حجج متعددة، منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية». وتابعت أن «المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية عن أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر الذين تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني».

ونفت إيران هذا الخبر معتبرة أنه «لا أساس له إطلاقا». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست لقناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية: «إن هذا الخبر لا أساس له إطلاقا وهو يندرج في إطار سيناريو التخويف من إيران». وأضاف: «إن ذلك تم بغرض تحويل الانتباه عن التهديد الحقيقي القائم في المنطقة، ألا وهو النظام الصهيوني. وعلى الجميع أن يلزم اليقظة حتى لا يقع في شراك الدعاية. وعلى (دول المنطقة) أن تنحو إلى مزيد من الوحدة». وتؤوي الكويت، وهي نقطة عبور للقوات الأميركية التي تنتشر في العراق وأفغانستان، الكثير من القواعد الأميركية، أهمها كامب عريفجان الواقعة على بعد 70 كلم جنوب العاصمة الكويتية. ويتمركز في هذه القاعدة نحو 15 ألف عسكري أميركي.