«القاعدة» تزعم مقتل أحد المطلوبين على قائمة الـ85.. والرياض تؤكد أنه لا يزال ملاحقا

القحطاني حظرته السلطات الأميركية.. وجمدت أرصدته

TT

فيما أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مقتل أحد المطلوبين على قائمة الـ85 السعودية، ويدعى نايف القحطاني، وهو أحد العناصر التي تنشط على الأراضي اليمنية، قالت وزارة الداخلية السعودية إن القحطاني لا يزال على القائمة ولم يتم إسقاطه منها، وهو ما يشير إلى استمرارية ملاحقته في الدول التي تم إبلاغها بأمره عن طريق الإنتربول.

وأكدت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن مقتل المطلوب نايف بن محمد القحطاني 24 عاما أحد أبرز المطلوبين السعوديين، والمدرج على قائمة الـ85 الشهر الماضي في إحدى الغزوات على حد تعبيرهم. وكانت السلطات الأميركية قد أدرجت اسم القحطاني مؤخرا مع المسؤول العسكري للتنظيم قاسم الريمي ضمن قائمة مطلوبين، تشمل حظر السفر وتجميد الأرصدة بحق الأسماء الواردة فيها.

وقال الخبير في شؤون الإرهاب عبد الإله شائع في حديث مع «الشرق الأوسط» إن هناك معلومات موثقة تؤكد مقتل نايف بن محمد القحطاني الشهر الماضي خلال محاولته تنفيذ إحدى المهام العسكرية والاستخباراتية داخل السعودية.

لكن الأجهزة الأمنية السعودية أكدت بدورها بقاء اسم المطلوب نايف القحطاني ضمن قائمة الـ85، منوهة على عدم حصول أي مواجهات أمنية مع عناصر الفئة الضالة في الفترة الماضية.

وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن المطلوب القحطاني ما زال ضمن المطلوبين للجهات الأمنية السعودية، مؤكدا على السياسة التي تتبعها الجهات الأمنية في الإعلان عن أي مواجهات أمنية حال وقوعها، في إشارة إلى عدم تكتمها على أمر أي مواجهات محتملة.

وكانت مصادر قد رجحت تمكن أعضاء التنظيم من دفن الجثة فور مقتل القحطاني. وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط» يعد القحطاني المنتمي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المؤسس للقسم الإعلامي في التنظيم ومجلة «صدى الملاحم» في بداية قدومه إلى اليمن عام 2007 مع عبد الله العسيري منفذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بالإضافة إلى اعتباره المتحدث الرسمي للتنظيم باسم «سيف محمد».

وأوضح عبد الإله شائع أن القحطاني بعد تأسيسه للعمل الإعلامي في التنظيم التحق بالجناح العسكري وتدرب على أسلحة خفيفة وثقيلة وصناعة المتفجرات وترقى إلى مدرب وأسس «معسكر الخير» الذي تدرب فيه عبد الله العسيري منفذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف أواخر شهر أغسطس (آب) العام الماضي، وكان آخر أعماله في اليمن تدريب عناصر «القاعدة».