الجزائر: هزة أرضية جديدة تضرب شرق البلاد بقوة 5 درجات

لم تخلف خسائر بشرية.. والسكان أصيبوا بهلع شديد

TT

أثارت هزة أرضية جديدة من توابع الزلزال الذي ضرب شرق الجزائر يوم الجمعة الماضي، هلعا كبيرا أمس في أوساط سكان بلدة بني يلمان التي ضربها الزلزال الأول. وتعهدت الحكومة بمحو الآثار التي أحدثتها الكارثة في أقرب وقت.

وأعلن «مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء» بالجزائر العاصمة، عن وقوع هزة أرضية في حدود الساعة السابعة و52 دقيقة صباحا بمنطقة بني يلمان بولاية المسيلة (260 كلم جنوب شرقي العاصمة). وأفاد في بيان بأن قوة الهزة بلغت 5 درجات بمقياس ريختر.

وذكر مراسل محلي لإحدى الصحف التي تصدر بالعاصمة، أن الهزة لم تخلف خسائر بشرية، ووقعت في المنطقة نفسها التي اهتزت تحتها الأرض الجمعة الماضي، وخلفت قتيلين و43 جريحا، وخسائر مادية كبيرة.

وقال شهود عيان من مدينة المسيلة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن سكان بني يلمان والبلدات المجاورة أصيبوا بهلع كبير، وإن البعض منهم اضطر إلى العودة إلى منازلهم بعدما غادروا المنطقة نحو أماكن عملهم. وأغمي على عدد كبير من الأشخاص في اللحظة التي وقع فيها الزلزال، غالبيتهم من النساء. ونقلت الإذاعة الحكومية عن مسؤول الحماية المدنية بالمسيلة، أن الزلزال يعد من توابع الهزة التي وقعت قبل ثلاثة أيام، مشيرا إلى وقوع أضرار طفيفة في بيوت بلدة بني يلمان والمداشر والقرى التي تحيط بها.

وتحدث المسؤول ذاته عن «تعاون مثالي» لسكان البلدة مع المسؤولين المحليين لإعادة الوضع إلى ما كان عليه في وقت سابق.

وتعتبر بني يلمان من أكثر مناطق المسيلة فقرا، ويعيش سكانها على الأعمال اليدوية المنجزة في بيوتهم وكثير منهم يمتهن التجارة. وأرسلت سلطات المسيلة الخيم للعائلات التي تهاوت بيوتها جراء الزلزال، ومعها شحنات من المواد الغذائية. ونقلت تقارير صحافية أن المنكوبين اشتكوا من قلة المساعدات وعدم وصولها في وقتها. وتوقفت الدراسة في البلدة منذ الجمعة، وانقطع تيار الكهرباء، وتوقفت شبكة المياه الصالحة للشرب عن تزويد سكان العشرات من القرى النائية.

وتعهد وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، في تصريحات للصحافة، باتخاذ كل الإجراءات لمساعدة المتضررين. وقال إن الوزير الأول أحمد أويحي أصدر تعليمات لإعادة بناء المساكن التي تحطمت.