وزير الأسرى الفلسطينيين لـ «الشرق الأوسط»: الجزائر تعهدت باحتضان مؤتمر دولي حول أوضاع الأسرى

تمهيدا لمتابعة إسرائيل قضائيا

TT

تعهدت الحكومة الجزائرية بتوفير ظروف تنظيم مؤتمر دولي حول معاناة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل نهاية العام الحالي. جاء ذلك خلال زيارة وفد من السلطة الفلسطينية للجزائر بقيادة وزير شؤون الأسرى، عيسى قراقع.

وقال قراقع لـ«الشرق الأوسط» إنه التقى وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، ووزير التضامن جمال ولد عباس «وتعهدا باسم الحكومة الجزائرية، باحتضان مؤتمر دولي حول الأسرى الفلسطينيين، الهدف من تنظيمه هو حشد الحقوقيين من العالم تحسبا لرفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية بالمحاكم الدولية». إضافة إلى إجراء مباحثات مع أمين عام قدامى المجاهدين الجزائريين، سعيد عبادو.

ورجح الوزير الفلسطيني عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، وقال: «سيكون الهدف من هذه التظاهرة، لفت انتباه العالم إلى الوضع المأساوي للمعتقلين الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات فظيعة جدا وأعمال لا إنسانية». وأوضح أن مناضلين من أجل الحرية وضد الاحتلال والعنصرية، يتحدرون من جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية يرتقب حضورهم للتظاهرة، إلى جانب حقوقيين ومختصين في القانون الجنائي سيبحثون، حسب قراقع، خلال أعمال المؤتمر المنتظر، آليات قانونية تسمح بمتابعة الحكومة الإسرائيلية في القضاء الدولي بتهمة تعذيب وانتهاك حقوق المساجين السياسيين الفلسطينيين الذين يفوق عددهم 7 آلاف، بحسب وزير شؤون الأسرى، الذي قال إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يرعى شخصيا هذه المبادرة التي تم طرحها لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

واعتبر قراقع أن الأوضاع في السجون الإسرائيلية «هي الأسوأ منذ 1967»، وتابع بأن الأسرى «يتعرضون للموت البطيء خاصة المرضى حيث يوجد نحو ألف حالة مرضية صعبة وهناك إصابات كثيرة بالسرطان وأمراض خطيرة تتعرض للإهمال الصحي، ووصلتنا مئات الشكاوى والنداءات من المرضى والمعاقين». وقال أيضا: «إن ملف أسرانا يستحق وقفة جدية على كل المستويات ولم يعد مقبولا أن يبقى في إطار ثنائي فلسطيني إسرائيلي، وأنه ينبغي طرحه بقوة في المحافل الدولية، وسيكون مؤتمر الجزائر أحد المفاتيح التي ستحقق لنا هذا المسعى».

إلى ذلك، ذكر عبادو للوفد الفلسطيني أن الجزائر ستستغل عضويتها في «الاتحاد العربي لقدامى المحاربين»، لإعطاء ملف الأسرى الفلسطينيين بعدا دوليا. وأوضح أن «منظمة المجاهدين» الجزائرية على استعداد لدفع الاتحاد العربي إلى تقديم دعم مادي للأسرى الفلسطينيين بعد انقضاء مدة سجنهم، لمساعدتهم على العودة إلى الحياة العادية.