أبو مازن ينتظر أن يسمع من ميتشل غدا الموقف الأميركي إزاء استمرار الاستيطان

الحكومة الفلسطينية تطالب بحماية الفلسطينيين

TT

استبعد مسؤولون فلسطينيون أن ينجح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، في إحداث أي اختراق في المفاوضات غير المباشرة، عندما يزور المنطقة اليوم.

وسيلتقي ميتشل الرئيس الفلسطيني غدا الثلاثاء لأول مرة منذ بدء المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في التاسع من مايو (أيار) الجاري. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن أبو مازن ينتظر أن يسمع من ميتشل ردا واضحا حول الموقف الأميركي من إعلان إسرائيل استمرار الاستيطان في القدس.

وكانت السلطة الفلسطينية أرسلت رسالة خطية إلى الإدارة الأميركية تطلب منها موقفا واضحا بشأن إعلان إسرائيل استمرار الاستيطان في القدس، بعدما وافقت السلطة على بدء مباحثات غير مباشرة.

وأكد ناطق باسم السفارة الأميركية في إسرائيل أنه من المقرر أن يعود ميتشل إلى المنطقة «خلال أيام»، إلا أنه لم يحدد موعد وصوله، ولم يكشف عن تفاصيل بشأن جدول أعمال أو لقاءات المبعوث الأميركي.

ووافق الفلسطينيون هذا الشهر على بدء مفاوضات غير مباشرة بعدما تراجعوا عن موافقة أولى في مارس (آذار) الماضي بسبب إعلان إسرائيل خطة لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.

ومن المقرر أن تتناول المفاوضات غير المباشرة قضيتي الأمن والحدود، بيد أن الإعلان الإسرائيلي عن مشاريع استيطان جديدة ستسيطر على لقاء ميتشل وعباس.

وطالبت الحكومة الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي وعلى رأسه اللجنة الرباعية الدولية، والإدارة الأميركية، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالبت الحكومة في بيان «إلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، خصوصا في مدينة القدس، ووقف الاعتداءات المستمرة على شعبنا، وخصوصا إرهاب المستوطنين المنظم، المدعوم من سلطات الاحتلال».

وحذرت الحكومة من أن استمرار هذه الاعتداءات والمخططات الاستيطانية ستؤدي إلى «نسف جهود المجتمع الدولي والإدارة الأميركية وتعطيل عملية السلام، الأمر الذي يستوجب اتخاذ مواقف ملموسة تُلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الاعتداءات والممارسات، خصوصا أنها تأتي في ظل إعلان عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة سياسة الاستيطان، وهدم المنازل في مدينة القدس، وذلك في محاولة واضحة لعرقلة وإفشال الجهود الأميركية المبذولة لإطلاق عملية السلام».

وفي إسرائيل استمر الخلاف بين الوزراء حول مدى الاستجابة للموقف الأميركي، فبينما قال وزير البنية التحتية الإسرائيلية، عوزي لندو، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس: «لقد سئمنا من الموقف الأميركي بالنسبة للبناء في القدس الشرقية»، وقال وزير التجارة والصناعة، بنيامين بن إليعازر، إنه ينصح زملاءه بالتوقف عن مهاجمة الولايات المتحدة وأن ينزلوا عن الشجرة العالية التي صعدوا عليها. والكف عن الثرثرة. وناقشت الحكومة الإسرائيلية، أمس، موضوع التوتر في العلاقات الإسرائيلية - الأميركية على خلفية الموقف الأميركي من الاستيطان في القدس والهجوم غير المسبوق من قبل بعض الوزراء على الإدارة الأميركية.