النائب الثاني يستعيد الذاكرة بحديث عن الملك فهد أول وزير للتعليم في السعودية

في احتفالية بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء مدارس الرياض بحضور الأمير سلمان

الأمير نايف بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز خلال احتفال مدارس الرياض أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

استعاد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس، ذاكرته في الحديث عن أخيه الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - كونه مؤسس التعليم الأول في السعودية، والوزير الأول الذي تولى حقيبة التعليم في المملكة في السبعينات الهجرية، واستمر بذات المنصب قرابة السبعة أعوام.

وتحدث الأمير نايف أمس في حفل أقامته مدارس الرياض بمناسبة مرور 40 عام على تأسيسها، وشهده الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، عن الدعم الذي كان - رحمه الله - يوليه للتعليم بشكل عام، ولمدارس الرياض بشكل خاص.

وقال الأمير نايف «مدارس الرياض كانت مدعومة من الملك فهد بن عبد العزيز جزاه الله خير الجزاء على ما حققه في سلك التعليم بشكل عام، وفي هذه المدارس بشكل خاص، ومعلوم أنه - رحمه الله - من كان يقدم رعاية بدون حدود للتعليم، واستمرت هذه الرعاية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان ولي العهد».

وأضاف النائب الثاني «لا شك أن لأخي الأمير سلمان الجهد الكبير والعمل الدؤوب في عمله الإشرافي على المدارس منذ أن أسست، وله الشكر والتقدير ليس مني فقط، بل من جميع المنتسبين لهذه المدارس».

واعتبر الأمير نايف النجاح في أي مؤسسة تعليمية يعد مكسبا للجميع، وقال «هناك عدد كبير من الشباب الذين هم رجال المستقبل، يشعرون بكل سعادة لانتمائهم لمدارس مثل هذا الصرح التعليمي الناجح، وهذا بلا شك، سيظهر على تحصيلهم العلمي، وإن شاء الله ستبقى هذه المدارس بواجباتها التعليمية من أفضل لأفضل، ومطلوبٌ منا جميعا كمواطنين، أن نقدم الدعم المالي والمعنوي في دعم هذه المدارس. أكرر شكري لدعوتي لحضور هذه المناسبة التي نسعد بها».

من جانبه، أكد عبد الإله المشرف مدير مدارس الرياض أن المدارس تسير وفق أهداف تربوية فرضتها طبيعة المجتمع السعودي، في بلد مهبط الوحي، وعززها قيادة رشيدة، ورئاسة فخرية، ومدرسةٌ في القيادة، هي مدرسة سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف المشرف في كلمة ألقاها أمام الأمير نايف بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز في احتفالية المدارس ليلة البارحة «منجزات هذا الصرح ترجمه حضوركم واهتمامكم في هذا الصرح التعليمي، فمدارس الرياض هي أول مدارس تستحدث مدرسة للقادة، وأول مدرسةٌ تعقد لقاء للقيادات الشابة، وأول مدرسة تقيم ناديا مدرسيا، ولنا شراكات استراتيجية لتطوير التعليم على المستوى المحلي والعالمي، ولنا شراكة مع أكاديمية القيادة في بريطانيا، وبفضل الله ثم بفضل ما تلقاه المدارس من دعم سخي، بلغت مدارس الرياض موقعا هاما على المستوى المحلي والعالمي على حد سواء».

وافتتح الأمير نايف والأمير سلمان الرئيس الفخري لمدارس الرياض، معرض أرشفة المدارس، الذي يحوي 400 صورة تحكي تاريخ المدارس، ويشرف على المعرض الأمير بندر بن سلمان الطالب بالمرحلة المتوسطة في المدارس، الذي قام بإهداء المدارس برنامج أرشفة يحتوي على 20 ألف صورة لزيارات ملوك وأمراء وشخصيات بارزة في المجتمع، سبق أن قاموا بزيارة المدارس منذ إنشائها حتى الآن، في حين أطلق الأمير نايف والأمير سلمان جمعية الخريجين، لتصبح بمثابة رابطة تحقق التواصل وتعزز التشاور بين المدارس وخريجيها.