معرض «ابتكار 2010» زاره وزراء وأكثر من 2000 من الطلاب

يختتم أعماله اليوم بجائزة مالية قدرها 300 ألف ريال

TT

تختتم اليوم في جدة فعاليات معرض «ابتكار 2010» بتتويج الفائزين الثلاثة بأفضل الاختراعات بجائزة مالية قدرها 300 ألف ريال، وزار المعرض على مدار أيامه الأربع الأولى ستة وزراء تقدمهم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، مرورا بوزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، إضافة إلى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين.

وأكد الدكتور فؤاد العواد، المشرف العام على المعرض في دورته الثانية بجدة، أن الفعاليات حققت نجاحا باهرا ولاقى المعرض ردود فعل واسعة على مختلف الأصعدة ولاقى تجاوبا كبيرا من الزائرين الذين وصل عددهم إلى خمسة آلاف شخص يوميا، حيث لم تتوقف الزيارة على طلاب المدارس الذين وصلوا إلى 2250 طالب يمثلون 90 مدرسة يوميا.

وأضاف: بلغت الجهات المشاركة 49 جهة ما بين محلية ودولية و19 مدينة، وشاركت المنظمة العالمية لاتحاد المخترعين، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومكتب براءات الاختراع الخليجي، ومكتب براءات الاختراع الأميركي، ومكتب براءات الاختراع الياباني، وقدم القائمون على المكاتب والمراكز الخمسة عروضا عن كيفية الحصول على براءات الاختراعات.

وجذب جناح وزارة التربية والتعليم بشقيه (طلاب وطالبات) أنظار آلاف الزائرين، خصوصا أنه قدم 40 مشروع ابتكار بينها 29 للطلبة و11 للطالبات، قدمت حلول عملية لافتة. وأوضحت منى باهبري، مدير عام الموهوبات بوزارة التربية والتعليم، أن الاستعدادات للمعرض بدأت من بداية العام، حيث تم اختيار 180 مشروعا تمت تصفيتها في النهاية إلى 40 مشروعا لـ50 طالبا وطالبة على مستوى مدن ومناطق المملكة، حيث كانت هناك معايير وشروط معينة لاختيار أفضل الأعمال التي مثلت الوزارة في المعرض والتي كانت مثار إعجاب الزوار. وشاركت واحة جدة للعلوم بابتكارات أشعة الليزر، التي تساعد على فهم تقنية الليزر وتأثيرها، ومعروضة النوم على سرير المسامير، وهي معروضة في علم الفيزياء، ومعروضة البلازما، لإيضاح حقيقة الكهرباء، وانتقالها عبر الأجسام، ومعروضة خلط السوائل، وهي توضح أن اختلاف الكثافة يمنع الاختلاط بين السوائل، وعدد من صور الخداع البصري التفاعلي. وكل هذه المعروضات عبارة عن نماذج تفاعلية بين الزائر وموضوعها العلمي، بحيث يجد الزائر عند زيارته لجناح الواحة المتعة والفائدة، خصوصا عند تشغيله لكل معروضة، وسوف توزع مطبوعات وأفلام توضح بقية ممتلكات الواحة التي تصل إلى 70 معروضة، موزعة في 7 صالات كل منها يحكي قصة علمية مستقلة.

وكشف من جهته فيصل بن عبد الله الفهيد، مدير عام تقنية المعلومات في «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، عن استقبال الموقع الإلكتروني لمعرض «ابتكار 2010» طلبات من 531 مخترعا للمشاركة بـ852 اختراعا في المعرض، موضحا أن الموقع يحتوي على نظام متكامل لتسجيل المخترعين والزوار.

وشاركت الطفلة رغد أشرف محمود بخش، الطالبة في الصف الثالث المتوسط بمدرسة (رياض نجد) بسجادة لتعليم الصغار الصلاة وكانت فكرتها البسيطة مثار إعجاب الزائرين للمعرض وخصوصا من طلاب المرحلة الابتدائية وصغار السن.

وعن كيفية عمل (السجادة الناطقة) تقول رغد «السجادة موصلة بدائرة كهربائية وتعمل بجهاز تحكم عن بعد ومبرمج عليها الصلوات الخمس مسجلة بكلمات ناطقة، بحيث يبدأ تشغيلها لصلاة الظهر مثلا، ويبدأ الطفل الصغير التكرار خلف السجادة من البداية وحتى النهاية».

وقدم الباحث في قطاع الأحياء البيئية في المدينة محمد بن سعد السبيّل، عرضا تعريفيا لزوار معرض «ابتكار 2010» عن التقنيات المطورة لمعالجة العديد من المشكلات التي تواجهها البيئة الزراعية في المملكة.

وعرض على الجمهور تقنية متطورة هي عبارة عن جهاز للتنصت على سوسة النخيل الحمراء، عبر حقن الجهاز داخل النخيل، والاستماع إلى الأصوات الناجمة عن قرض السوسة في طورها اليرقي لجذع النخلة من الداخل، ومنعها من مواصلة تغذيها على الأنسجة الحية داخل النخلة، والتسبب في إضعافها ومن ثم سقوطها.