مسؤول فلسطيني: متفقون والأوروبيون لا يمكن أن يدفعوا فاتورة الاحتلال للأبد

مفوض الاتحاد الأوروبي يؤكد استمرار دعم السلطة

TT

نفى مسؤول فلسطيني أن تكون السلطة بلِّغت من قبل الاتحاد الأوروبي عزمه تقليص المساعدات في حال عدم تقدم المحادثات غير المباشرة الجارية حاليا. وقال غسان الخطيب مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي لـ«الشرق الأوسط»: «هذا غير صحيح.. وعلى عكس ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي استمرار دعمه السلطة».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن المفوض الأوروبي العام كريستيان بيرغر، أثناء زيارته إسرائيل، القول إن الاتحاد الأوروبي، سيعيد التفكير في حجم المساعدات للسلطة، إذا لم يحرَز تقدم في عملية التسوية قريبا. وأضاف بيرغر أنه يفترض أن تقدم هذه المساعدات من أجل معاهدة تسوية مع إسرائيل تقضي بإقامة دولة فلسطينية «ولكن إذا لم يكن ذلك واردا، فأعتقد أن عددا من التساؤلات سيطرح». في المقابل، أعرب بيرغر عن اعتقاده إمكانية زيادة المساعدات في حال حدوث اختراق في المفاوضات.

وعقّب الخطيب بالقول: «هذا الكلام نفاه صاحبه في رام الله.. وقال الرجل لنا (أول من أمس)، إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في الدفع، لكنه لا يريد أن يدفع فاتورة الاحتلال للأبد، ونحن نقول ذلك ومتفقون معه في الأمر». وأضاف: «نحن وهم نرى أنه يجب أن تقوم دولة فلسطينية تعتمد على نفسها، ولا يمكن استمرار الحال كما هو عليه الآن».

ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأوروبي قريبا ميزانيته للأعوام 2013 - 2020. وقال أندرو ستانلي سفيره لدى إسرائيل إن المناقشات بشأن الموازنة القادمة، التي تغطي الأعوام السبعة المقبلة، ستبدأ قريبا وستركز على أفضل السبل لإنفاق المال. وأضاف: «هناك جدل بشأن ما إذا كان ينبغي إنفاق الجزء الأكبر على الحد من الفقر أو على مشاريع تتلاءم مع الأهداف الجغرافية السياسية الخاصة بالاتحاد الأوروبي».

أما بيرغر، فقال في رام الله وهو يلتقي ممثلي كتل المجلس التشريعي: «أنتهز زيارة وفد البرلمان الأوروبي للمجلس التشريعي، لكي أؤكد أن الاتحاد على عهده بالاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وخطة رئيس الوزراء سلام فياض لإنهاء الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة للسنتين القادمتين». وامتدح بيرغر أداء السلطة الذي وصفه بأفضل من بعض الدول القائمة بالفعل.

وتشكل المساعدات السنوية، التي تمنح للفلسطينيين منذ 16 عاما، أكبر برنامج للمساعدة الأجنبية عند الاتحاد الأوروبي.